ما زالت السيدة "فاطمة"، تحاول التعايش مع الوضعية التي تسبب فيها ما تسميه عائلتها ب "الإهمال الطبي" خلال فترة نزولها بمستشفى محمد الخامس بطنجة للعلاج من إصابات بعد حادثة سير، قبل أن يتطور الأمر إلى تعفن حاد في ذراعها وقدمها بسبب "لامبالاة" الأطر الطبية المشرفة على علاجها. وتؤكد تصريحات عائلة الضحية، أنها أمضت فترة غيبوبة، استيقظت بعدها لتجد نفسها أمام حالة تعفن حادة نتجت عن عدم تدخل الأطباء طوال مدة 17 يوما، وهو ما دفع العائلة إلى التفكير في نقلها إلى مصحة خاصة لاستئناف العلاج، إلا أن هذه الرغبة اصطدمت مع رفض إدارة مستشفى محمد الخامس تسليمها إلا بعدما تم أداء مبلغ مالي بقيمة 9 آلاف درهم. وكعادتها تنفي إدارة مستشفى محمد الخامس وجود أي إهمال، حيث سارع المدير المنتدب للمستشفى "فؤاد قابي" في تصريح للتلفزة المغربية، إلى نفي وجود أي إهمال أو تعفن، وان المريضة كانت تخضع لمتابعة مستمرة من جانب الأطر الطبية. وبين اتهامات عائلة الضحية، وبين رفض إدارة مستشفى محمد الخامس تحمل المسؤولية، تظل فاطمة في حالة صحية صعبة لا تجد عائلتها ما تفعله سوى التفكير في رفع دعوى قضائية ضد وزارة الصحة ومستشفى محمد الخامس الذي طالما وجهت لأطره اتهامات بالإهمال وخدمة المرضى والباحثين عن العلاج من عموم المواطنين. شاهد روبورتاج التلفزة المغربية حول الموضوع