ترددت كثيرا قبل الكتابة حول موضوع " التناحرالنقابي في ميزان الطبقة العمالية " لأني لست من أهل هذا البيت. و ترددت من نشره مخافة أن يفهم البعض من أن نبشي في هذا الموضوع الشائك والآنيعلى أنه صَبّ للزيت فوق النار كما قد يتبادر إلى ذهن البعض أو يعتقد الآخر أنه تحيزلجهة ماوأصبح بذلك مصدر إزعاج. يعلم الجميع بأن العالم النقابي هو عالم مليء بالصراعات المألوفة والمأسوفة والتي لا نتاج لها سوى الانشقاق. وكما نعلم أن هذه العدوى لا تسلم منها حتى الأحزاب و الجمعيات والمؤسسات (إذا كان البعض ينظر إلى هذه الظاهرة بشكل إيجابي ويرى فيها تعدّدا وإغناءً للمشهد الحقوقي,فعلى عكس منظوري الذي يعتبرهالا تقدم قيمة مضافة خصوصا عندما تطغى لغة القذف والهمز واللمز على خطابهاوصولا لقرع أبواب المحاكم.( وبهذا يصبح هاجسنا هو تدبير الخلافات والصراعات الداخلية، عوض مواجهة الاستنزاف الحقيقي الممارس علينا من طرف الباطرونا. هنا يجب أن نتسأل أليس بداخل تجاربنا الحقوقية والنقابية رجال راشدون يضعون حدا لهذه التصرفات الصبيانية أم هي حرب الكراسي والتموقعات أم ان الانشقاق أصبح ماركة وطنية مسجلة بالعمل النقابي . معلوم أن الانقسام والتشرذم لا يخدمان الطبقة العمالية في شيء و الحديث عن الشروط الذاتية والموضوعية للفعل النقابي يحيلنا إلى الحديث عن الأرضية الملائمة لممارسته وإن كانت الممارسة بحد ذاتها محفوفة بالمخاطر و الإرهاصات لا على مستوى التخطيطو لا على مستوى التنفيذ, و المتتبع للحراك النقابي يجد أن حلحلة الملفات المطلبية لا تقدم على طبق من ذهب وإنما بحنكة الحوار و التعبئة المستدامة و مواجهة التعبئة المضادة (وهنا نسطر على التعبئة المضادة التي تنهك أي جسم نضالي كيفما كان) وعدم الاكتراث بما يحاك ضد تنزيل أي فعل نقابي. ولنجاح الفعل النقابي لابد أن لا نغفل عن العقبات التي قد تعترضه لأن الفهم الحقيقي يشمل في جوهره استحضار الحواجز والعقبات الحقيقية و الصعبة والتي تتمثل في "العدميين" المتحكم بهم عن بعد بريموت كونترول "الباطرونا".و عندما يدرك هذا الأخيرأن ما يقوم به الأخر عادل ومشروع وأن لا مجال للمراوغة والتملص والهروب حينئذ لن يكون أمام الطبقة العمالية الوقت الكافي لمواجهة هذاالوحش الذي تضخم وتغول بخدمات مجانية , وكما قيل على قدر الصعود سيكون الهبوط وأي مؤسسة تجعل من صميم حوارها تصديا وإعراضا عن المطالب العادلة فإنها تكون بذلك قد اختارت الدخول في العد العكسي لزعزعة أمن واستقرار مستخدميها ،ومن هذا يمكن القول أن النقابي العادل المستوعب لمشروعه لا يمكنه كيفما كانأن يقف أمام حراك نقابي ولو اختلف معه وأن أي نقابة كيفما كانتلاتسمح لحركة عدمية أن تستفزها وتنجر معها إلى ساحة العراك متخلية على هدفها الأساسي. ترددت كثيرا قبل الكتابة حول موضوع " التناحرالنقابي في ميزان الطبقة العمالية " لأني لست من أهل هذا البيت. و ترددت من نشره مخافة أن يفهم البعض من أن نبشي في هذا الموضوع الشائك والآنيعلى أنه صَبّ للزيت فوق النار كما قد يتبادر إلى ذهن البعض أو يعتقد الآخر أنه تحيزلجهة ماوأصبح بذلك مصدر إزعاج. يعلم الجميع بأن العالم النقابي هو عالم مليء بالصراعات المألوفة والمأسوفة والتي لا نتاج لها سوى الانشقاق. وكما نعلم أن هذه العدوى لا تسلم منها حتى الأحزاب و الجمعيات والمؤسسات (إذا كان البعض ينظر إلى هذه الظاهرة بشكل إيجابي ويرى فيها تعدّدا وإغناءً للمشهد الحقوقي,فعلى عكس منظوري الذي يعتبرهالا تقدم قيمة مضافة خصوصا عندما تطغى لغة القذف والهمز واللمز على خطابهاوصولا لقرع أبواب المحاكم.( وبهذا يصبح هاجسنا هو تدبير الخلافات والصراعات الداخلية، عوض مواجهة الاستنزاف الحقيقي الممارس علينا من طرف الباطرونا. هنا يجب أن نتسأل أليس بداخل تجاربنا الحقوقية والنقابية رجال راشدون يضعون حدا لهذه التصرفات الصبيانية أم هي حرب الكراسي والتموقعات أم ان الانشقاق أصبح ماركة وطنية مسجلة بالعمل النقابي . معلوم أن الانقسام والتشرذم لا يخدمان الطبقة العمالية في شيء و الحديث عن الشروط الذاتية والموضوعية للفعل النقابي يحيلنا إلى الحديث عن الأرضية الملائمة لممارسته وإن كانت الممارسة بحد ذاتها محفوفة بالمخاطر و الإرهاصات لا على مستوى التخطيطو لا على مستوى التنفيذ, و المتتبع للحراك النقابي يجد أن حلحلة الملفات المطلبية لا تقدم على طبق من ذهب وإنما بحنكة الحوار و التعبئة المستدامة و مواجهة التعبئة المضادة (وهنا نسطر على التعبئة المضادة التي تنهك أي جسم نضالي كيفما كان) وعدم الاكتراث بما يحاك ضد تنزيل أي فعل نقابي. ولنجاح الفعل النقابي لابد أن لا نغفل عن العقبات التي قد تعترضه لأن الفهم الحقيقي يشمل في جوهره استحضار الحواجزوالعقبات الحقيقية و الصعبة والتي تتمثل في "العدميين" المتحكم بهم عن بعد بريموت كونترول "الباطرونا".و عندما يدرك هذا الأخيرأن ما يقوم به الأخر عادل ومشروع وأن لا مجال للمراوغة والتملص والهروب حينئذ لن يكون أمام الطبقة العمالية الوقت الكافي لمواجهة هذاالوحش الذي تضخم وتغول بخدمات مجانية , وكما قيل على قدر الصعود سيكون الهبوط وأي مؤسسة تجعل من صميم حوارها تصديا وإعراضا عن المطالب العادلة فإنها تكون بذلك قد اختارت الدخول في العد العكسي لزعزعة أمن واستقرار مستخدميها ،ومن هذا يمكن القول أن النقابي العادل المستوعب لمشروعه لا يمكنه كيفما كانأن يقف أمام حراك نقابي ولو اختلف معه وأن أي نقابة كيفما كانتلاتسمح لحركة عدمية أن تستفزها وتنجر معها إلى ساحة العراك متخلية على هدفها الأساسي.