أكد محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، أن إنجاز مشروع البراق لم يتم على حساب القطارات التقليدية، وذلك عكس الإشاعات الرائجة. وأوضح الخليع، خلال ندوة صحافية أمس الجمعة بطنجة، أنه تم تخصيص 23 مليار درهم لإنجاز مشروع القطار فائق السرعة بينما استفادت شبكة السكك الحديدية التقليدية من استثمار بقيمة 26 مليار درهم لتحسين الشبكة. وأوضح المدير أنه في الوقت الذي كان بالإمكان الاستثمار لتقليص زمن السفر بين طنجةوالدارالبيضاء إلى ساعة و 35 دقيقة، وعدم القيام بأي تدخل على مستوى السكة التقليدية القنيطرة – الدارالبيضاءوالدارالبيضاء – مراكش، اخترنا إطلاق خط فائق السرعة بين طنجةوالقنيطرة، واستثمار الفارق لتحسين خدمات الشبكة التقليدية. بهذا الصدد، قام المكتب الوطني للسكك الحديدية منذ عام 2010 بتثليث الخط السككي بين القنيطرةوالدارالبيضاء وتثنية الخط السككي بين الدارالبيضاءومراكش، ما مكن من تفادي التأخر الحاصل في القطارات بسبب الاكتظاظ والأشغال. وأشار الخليع إلى أن إنجاز الخط فائق السرعة "منطقي للغاية" بالنظر إلى جدواه ومردوديته، مؤكدا على "أننا أردنا أن نظهر للعالم بأسره أنه ببلد مثل المغرب، باقتصاد مثل اقتصادنا، هذا المشروع له أكثر من دلالة. والخبراء في مجال النقل الدوليين يقرون بجدوى رؤيتنا".