نفس الوجوه التي تدافع اليوم عن منتزه̋ السلوقية ˵ ضد الاستعمار الاسمنتي هي نفس الوجوه التي ألفناها منذ نعومة أظفارنا فقط مع تجاعيد بحكم التقدم في السن مع حب الرئاسة طبعا‼ لم تقف الأحزاب السياسية وقفة الرجل الواحد في زمن قل فيه الرجال. ضد كل ما جرى من اغتصاب في حق هذه المدينة كما يقفون اليوم‼ هذه اللحمة ووقفة الند للند تدعوا الى الشك و الريبة خصوصا أن الانتخابات الجماعية على أبواب صيف حار. أمام هذا المشهد العام يصاب المرء بالدوار و لاتسعفه رجلاه على الوقوف. ويتسأل كيف أصبح هؤلاء مدافعين منافحين عن ̋السلوقية˵ وهم أنفسهم وفي فترة تقلدهم منصب تسيير الشأن المحلي اغتصبت طنجة من دبرها. هؤلاء الذين اختزلوا طنجة في السلوقية. حبذا لو يجبوننا أين كانوا حينما تحولت سينما ̋ كازا كابيطول ˵ الى قيسارية تباع فيها الخردة لماذا لم يقف مثل هذه الوقفات‼ أين كان هؤلاء عندما اختفيت أبراج بالمدينة وبنيت عليها مقاهي‼ ماذا فعلوا لأبراج المدينة العتيقة وخصوصا برج باب البحر والذي ما زال يتحدى اهمالهم شامخا يأبى ان يسقط‼ ماذا فعلوا للمنازل القديمة على وشك السقوط بالمدينة العتيقة مما يضطر أهلها ببيعها نظرا للأثمان المقدمة لهم من قبل الأجانب و التي تسيل لها لعابهم .هذه الاخيرة أصبحت شبه مستعمرة‼ وبما أن المناسبة شرط ومع كثرة سرقة الأسلاك النحاسية في الأونة الاخيرة.وسرقة مدفع قديم بمدينة أسفي لماذا لا يتبنون هؤلاء المدافعين على قضيتهم الأولى السلوقية. قضية أخرى ألا وهي المدافع النحاسية والتي كانت بالعهد القريب29 مدفعا مصففة ببرج السلام على شكل قوس النصر. وصلت الى حدود الساعة 16مدفعا.مثناثرة بين برج الحجوي و المنذوبية وساحة الأمم ومحج محمد السادس وساحة الأمم وقصر مرشان. هؤلاء الذين لبسوا معاطف الثورة لماذا لم يفعل شيئا للشرفة التي ألقى منها محمد الخامس خطبته عند عودته من المنفى بساحة 9 أبريل وتركوها حمى مستباح ̋ للشمكرياة ̋̋ يتبولون عليها. على هؤلاء الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن السلوقية أن يغيروا من شعارهم فإما طنجة بأبراجها و منازلها القديمة و مدافعها و شرفها و سلوقيتها و اضرحتها وزواياها و تكاياها واما أن يتركونا بسلام