وصل المشاركون في الطواف الدولي " المسيرة الخضراء " للدراجات النارية للتضامن أمس الأربعاء إلى مدريد في ثاني محطة بإسبانيا بعد محطة إشبيلة والتي ستليها اليوم الخميس محطة سان سيباستيان ( شمال إسبانيا ) قبل أن يتوجه المشاركون إلى كل من فرنسا وبلجيكا وصولا إلى المحطة النهائية لاهاي ( هولندا ) . ويشارك في الدورة السادسة لهذا الطواف الدولي الذي يروم التعريف بالقضية الوطنية والدفاع عن قيم ومبادئ التسامح والتضامن والتآزر 120 مشاركا على متن 82 دراجة نارية ينتمون لعدة دول من بينها إضافة إلى المغرب المكسيكوفرنسا والمملكة العربية السعودية وسوريا وغيرها . كما تتميز دورة هذه السنة من الطواف الدولي " المسيرة الخضراء " للدراجات النارية للتضامن الذي ينظمه النادي الملكي للدراجات النارية بحضور نسوي تمثله مشاركة 12 امرأة . وقال هشام بناني رئيس النادي الملكي للدراجات النارية أن الانطلاقة الرسمية لهذا الطواف كانت من مدينة الرباط مشيرا إلى أن المشرفين على هذه التظاهرة الرياضية اختاروا هذه السنة إعطاء الطواف صبغة أوربية عبر تضمين مسار يشمل عدة بلدان أوربية هي إسبانيا وفرنسا وبلجيكا ثم هولندا ( لاهاي ) . وأكد هشام بناني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الطواف الدولي للدراجات النارية الذي ينظم في إطار الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء يروم بالأساس التعريف بالقضية الوطنية الأولى وبمرتكزاتها التي تهم كل الشرائح المجتمعية وذلك من خلال تنظيم عدة أنشطة ومبادرات طيلة مسار هذا الطواف للتعريف بهذه القضية والدفاع عنها . وأضاف أن اختيار مدينة لاهاي ( هولندا ) كمحطة نهائية لهذا الطواف لم يكن اعتباطيا فمنها صدر حكم محكمة العدل الدولية الذي أنصف المغرب في وحدته الترابية مشيرا إلى أن التوجه إلى هذه المدينة وجعلها المحطة النهائية للطواف الذي سيصادف يوم 6 نونبر ذكرى انطلاقة المسيرة الخضراء يهدف إلى التذكير بأن المغاربة بمختلف شرائحهم متشبثون بمغربية الصحراء وبعدالة قضيتهم . وأوضح رئيس النادي الملكي للدراجات النارية أن دورة هذه السنة ستعرف وكما دأب على ذلك منظمو هذه التظاهرة تنظيم عدة أنشطة تضامنية ومبادرات إنسانية حيث سيتم الاحتفاء ببعض أفراد الجالية المغربية المقيمين بأوربا بمختلف المحطات التي سيعبرها هذا الطواف خاصة بمدينة لاهاي المحطة النهائية التي ستتميز بتنظيم حفل كبير سيتم خلاله تكريم عدة جمعيات مغربية تنشط بهولندا وكذا مجموعة من الشخصيات . وقال إن النادي الملكي للدراجات النارية الذي سيفتتح بمناسبة طواف هذه السنة فرعا له بباريس ( فرنسا ) يعمل في إطار استراتيجية واضحة تروم توسيع ممارسة هواية ركوب الدراجات النارية وتشجيع المتعاطين لها وتحفيزهم على تطوير هذه الممارسة إلى جانب تنظيم أنشطة ومبادرات تضامنية وإنسانية موازية كتنظيم القوافل الطبية وتوزيع اللوازم المدرسية على تلاميذ المؤسسات التعليمية وكذا تنظيم حملات لتوزيع الملابس والأغطية والمواد الغذائية على الأشخاص الذين يعانون من البرد والثلوج خاصة في فصل الشتاء . ومن جهتها أكدت نادية المكينسي رئيسة فرع النادي الملكي للدراجات النارية بالدارالبيضاء على أهمية تنظيم هذا الطواف الذي بلغ هذه السنة دورته السادسة مشيرة إلى أن النادي إضافة إلى تنظيمه للتظاهرات الرياضية الكبرى ذات البعد الدولي والإقليمي دأب على تنظيم أنشطة ومبادرات تضامنية وإنسانية لفائدة العديد من الشرائح الاجتماعية خاصة الأطفال والنساء . وأوضحت في تصريح مماثل أن النادي الملكي للدراجات النارية يهدف إلى توسيع قاعدة الممارسة في رياضة ركوب الدراجات النارية خاصة لدى النساء اللواتي تتعاطين لهذه الرياضة وتحفيزهن على تطوير مهاراتهن وصقل مواهبهن في هذا المجال مع تشجيعهن على الانخراط والمشاركة في مختلف الأنشطة والتظاهرات التي ينظمها خاصة المبادرات ذات الحس الاجتماعي والتضامني بهدف دعم ومساعدة الفئات الاجتماعية التي تعاني من الهشاشة . يشار إلى أن النادي الملكي للدراجات النارية الذي تأسس سنة 2011 يضم أكثر من 200 منخرط من ضمنهم 30 امرأة وله فروع بكل من الدارالبيضاء وأكادير ومراكش وآسفي وطنجة والرباط كما أنه يسعى إلى توسيع هذه التمثيلية خاصة في الخارج حيث من المقرر خلال طواف هذه السنة أن يتم افتتاح فرع النادي بباريس ( فرنسا ) .