لم تتأثر اسعار المواد الاستهلاكية، في العديد من اسواق مدينة طنجة، بحركة الاضراب التي خاضها مهنيو نقل البضائع خلال الايام الأخيرة، كما هو الشأن في عدد من المدن الأخرى. واستقرت اسعار الخضر والفواكه، بمختلف الاسواق الشعبية وأسواق القرب، في مستويات عادية، لا سيما على مستوى مقاطعتي بني مكادة ومغوغة. واستقرت أسعار البطاطس، كما سجلت "طنجة 24" من خلال جولة ميدانية، في 3 دراهم للكيلوغرام، وتراوح سعر الطماطم ما بين درهمين ودرهمين ونصف. وهي معدلات عادية مقارنة مع ما هو عليه الوضع في مدن أخرى، مثل تطوان المجاورة، التي قفزت فيها الاسعار الى مستويات "جنونية"، كتداعيات ﻹضراب نقل البضائع. الناشط في مجال حماية المستهلك، حسن الحداد، فسر عدم تأثر أسواق طنجة بالاضراب، بعدم وجود مؤشرات لتحديد الاسعار في المدينة، بالنظر لكثرة الشناقة والوسطاء. واوضح الحداد،ان كميات كبيرة من الخضر والفواكه التي تدخل طنجة، توزع على باعة التقسيط مباشرة، ولا تمر بالاجراءات المعمول بها في سوق الجملة، على غرار مدن أخرى مثل تطوان. وفسر الفاعل الجمعوي، تأثير الاضراب على الاسعار،في تطوان مثلا، بخضوع المواد الاستهلاكية الى مختلف الاجراءات المعمول بها بشكل منظم. وسجل نجاح عملية تهئئة أسواق القرب مما انعدم معها التجارة العشواءية، حيث انه حتى المنتوجات المجالية للقرى المجاورة للإقليم تباع في سوق خاص بها، مما يعني تلقائيا تأثير الاضراب على الاسعار.