لم يتجاوز مدخول المحطة الطرقية أولاد زيان بالبيضاء، يوم الأربعاء، حوالي 300 درهم، حيث لم تلجها أية حافلة بفعل الإضراب، إذ اكتفت إدارة المحطة بتحصيل الرسوم التي يقدمها أصحاب «الهوندات» عن التوقف أمام المحطة... ومعلوم أن الرسوم التي تحصلها المحطة من توقف الحافلات بها تبلغ 0,25 درهم عن كل كلم. فالحافلات التي تقصد الرباط تؤدي عن كل توقف 25 درهما. وكلما زاد عدد الكيلومترات كلما ارتفع الرسم، علما بأن المحطة تستقبل يوميا مابين 650 و700 حافلة. شح المداخيل الذي عرفته المحطة، يفسره قيام بعض المضربين، خلال الأيام الماضية، بمحاصرة المحطة الطرقية لمنع الحافلات من ولوجها، كما صرح لنا بذلك مسؤول بالمحطة، ولم يقتصر تأثير الإضراب على مداخيل هذا المرفق العمومي، إذ صرح مسؤول بمجلس مدينة الدارالبيضاء بأن الإضراب الذي يخوضه أصحاب النقل أثر على وجه الخصوص على مجموعة من الأوراش التي تحتضنها المدينة، حيث توقفت بها الأشغال، خصوصا وأن معمل لافارج (ممون الاسمنت) قد توقف بفعل الإضراب الذي يشهده قطاع النقل. وأضاف هذا المسؤول بأن باقي المرافق البيضاوية لم تتأثر وظل الرواج بها عاديا... وفي اتصال بمدير سوق الجملة، صرح لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» بأن السوق لم تتأثر، مضيفا بأن 530 شاحنة ولجت يوم الأربعاء بوابة هذا المرفق، اثنتان منها قدمتا من مدينة أكادير. وحول أسعار الخضر والفواكه إن كانت ستعرف ارتفاعا، قال مدير السوق بأن الأسعار على عكس ما كان متوقعا، عرفت انخفاضا. فالبطاطس روجت يوم الأربعاء بأربعة دراهم في الوقت الذي كان سعرها يتراوح ما بين 5 و6 دراهم . أما البصل فتم تسويقه بسعر 5.2 درهم ، وكان ثمنه يتراوح في السابق ما بين ثلاثة وأربعة دراهم، بينما وصل سعر الجزر إلى 1,80درهم بدل أربعة دراهم، والباذنجان بثلاثة دراهم عوض السعر السابق الذي يتراوح بين أربعة وخمسة دراهم... وفسر مدير سوق الجملة انخفاض الأسعار بكون الإضراب الذي يعرفه قطاع النقل منع «الجمالة» (البائعون بالجملة) من مختلف المدن المغربية من الوصول إلى سوق الجملة بالدارالبيضاء، وهو ما جعل الأثمنة تنخفض.وأكد المدير، بأن أثمنة الخضر والفواكه من المنتظر أن تشهد انخفاضا أكثر في الأسابيع المقبلة، لأن أحوال الطقس التي تعرفها البلاد هذه الأيام تساعد على الإنتاج. أحمد عمري المسؤول بالنقابة الوطنية للتجار والمهنيين فرع المجازر البلدية بالدارالبيضاء، من جهته أكد لنا بأن المجازر لم يؤثر عليها الإضراب، وظلت وتيرة نشاطها كماهي، حيث وصل عدد الرؤوس المذبوحة يوم الثلاثاء الأخير إلى 540 رأسا من البقر و1700 من الغنم وهذا هو معدل الذبح حتى بالنسبة للأيام العادية. وعلل أحمد عمري ارتفاع أسعار اللحوم هذه الأىام بكون «الكسّابة»، وبفعل توفر الكلأ، يحجمون عن بيع قطعانهم من الأبقار والأغنام ، ما يجعل العرض ضئيلا مقارنة مع الطلب.