قررت السلطات الإسبانية، اليوم السبت، طرد 22 شخصا من جنسية مغربية، من مدينة مليلية المحتلة، كانوا قد وصلوا إلى الجزر الجعفرية، على متن قارب يضم 30 شخصا. ووصل هؤلاء الأشخاص، أمس الجمعة، إلى الجزر الجعفرية الواقعة على مسافة 27 ميلا عن ساحل مدينة مليلية المحتلة، على متن قارب ضم أيضا 4 نساء و 4 أطفال قاصرين، جميعهم من جنسية مغربية. حسب ما أشارت إليه وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" نقلا عن مصادر في إدارة المدينةالمحتلة. وبحسب نفس المصدر، فقد تم توقيف هؤلاء المهاجرين الثلاثين من طرف شرطة الحدود الإسبانية، قبل أن يتم نقلهم إلى مليلية وتسليمهم إلى المصالح المختصة التابعة لإدارة المدينة. واستندت السلطات الإسبانية في قرار طردها للعدد المذكور من هؤلاء المهاجرين، إلى اتفاق يعود تاريخه إلى سنة 1992 بين المغرب واسبانيا، يسمح لهذه الأخيرة بإعادة المهاجرين من حيث جاءوا. غير أنها اشارت إلى استثناء النساء والقاصرين، من هذا الإجراء لأسباب قالت إنها "إنسانية". وهذه هي المرة الثانية في غضون أربعة أشهر، يتم فيها تطبيق قرار الطرد في حق مهاجرين من طرف السلطات الإسبانية بمليلية المحتلة، حيث قامت بتاريخ 20 يونيو المنصرم، بتسليم ثمانية مهاجرين إلى السلطات المغربية، بعد وصولهم إلى المدينةالمحتلة على متن قارب ضم 13 شخصا، تم استثناء الباقين لنفس الأسباب. كما سبق للسلطات الإسبانية، طرد حوالي 120 مهاجرا إفريقيا من مدينة سبتةالمحتلة، غداة تنفيذهم لعملية اقتحام للسياج الذي يفصل المدينة عن ترابها المغربي، في 22 غشت الماضي. وهو الإجراء الذي أثار ردود فعل حقوقية رافضة.