دخلت السلطات المحلية لإقليم شفشاون، على خط ظاهرة الانتحار التي تعيشها دواوير وقرى المنطقة من حين لآخر، حيث قام عامل الإقليم، محمد العلمي ودان، بزيارة إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بمدينة شفشاون، بعد توقف هذا الأخير عن استقبال الحالات المرضية ذات الصلة. وشكلت زيارة عامل الإقليم، خطوة مفاجئة للأطر الطبية بالمستشفى الوحيد في المنطقة، مكنت من الوقوف على مختلف الاختلالات التي يعرفها المرفق. وبحسب مصادر محلية، فقد وجه العامل العلمي ودان، استفسارات إلى الأطر الإدارية بالمستشفى، بشان الأسباب التي أدت إلى توقف المستشفى عن استقبال العديد من الحالات المرضية. ولا يكاد يمر اسبوع دون ان تهتز إحدى دواوير او احياء اقليمشفشاون، على إيقاع حادثة انتحار. فحتى الأسبوع الماضي، وصل عدد حالات الانتحار إلى 24 حالة، عقب وضع رجل وامرأة حدا لحياتهما شنقا في حادثين منفصلين بكل من جماعتي اوزكان وباب تازة،. وسجل شهر ماي الماضي وحده، وقوع 10 حالات انتحار، بينما شهدت في السنة الماضية أكثر من 45 حالة انتحار، من دون احتساب محاولات الانتحار الفاشلة أو التي تم إنقاذ من قاموا بها. حسب مصادر متعددة. وبات تعدد حالات الانتحار التي تشهدها المنطقة، يطرح اكثر من علامات استفهام بخصوص الاسباب الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الكامنة وراء اقدام هؤلاء المواطنين على وضع حد لحيواتهم بشتى الطرق المأساوية، مما حذا بالكثيرين الى وصف شفشاون بأنها "عاصمة الانتحار" في المغرب.