تحولت بناية تابعة لوزارة التربية الوطنية بمدينة طنجة، الى مصدر اخطار أمنية عديدة تثير توجس سكان حي "عين اقطيوط" والازقة المحيطة، بعدما اصبحت الى مرتع للمنحرفين وقطاع الطرق. ويتحدث مواطنون من سكان الاحياء المجاورة، باستياء كبير عما آل اليه امر هذه البناية التي كانت الى حدود سنوات قليلة مضت، عبارة عن ملحقة للمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية (نيابة التعليم سابقا)، مشتكين من توافد من أسموهم ب"المنحرفين وبعض الشباب عليها، من أجل معاقرة الخمور والمشروبات الكحولية". واعرب عدد من الاهالي عن استيائهم من تنامي الظاهرة التي باتت تؤرق حياتهم اليومية وتكسر طمأنينتهم وراحة أسرهم. مشيرين الى ان محيط البناية، هو فضاء تربوي بامتياز، باعتبار احتضانه لمؤسسات تعليمية على غرار ابتدائية ام ايمن، وغير بعيد عنها ثانوية بلخطيب، اضافة الى مرفق صحي. ويشير متحدثون من الحي للجريدة، الى "انه على الرغم من التدخلات التي تقوم بها مصارح مقاطعة السواني لاصلاح الاعطاب المتكررة لتجهيزات الانارة العمومية وتجميع النفايات، الا هذه المجهودات تبقى بدون جدوى، بسبب امتداد أيادي التخريب في كل مرة." وحسب هؤلاء المتضررين، فإن عل المصالح الامنية الى مواكبة تدخلات المقاطعة، من خلال حملات تطهيرية. مشيرا الى أن بعض المنحرفين يعمدون الى اتلاف التجهيزات العمومية بغية توفير فضاء مناسب لسلوكاتهم المنحرفة. في سياق متصل، يؤكد مشؤول بالمديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية، أن أمر البناية حاضر في أجندة هذه الأخيرة، حيث من المقرر ان يتم التداول في مقترحات ترمي الى رفع الضرر على السكان بالدرجة الاولى، مع تحويل البناية الى مرفق يخلق نوعا من المنفعة العامة للمواطنين.