ما زال الإهمال الذي يطال ساحة 20 غشت الواقعة بمقاطعة السواني التي يسيرها الحركي "محمد سمير بروحو" ، مبعث استياء وتذمر عارمين لدى المواطنين، بسبب التفاقم الكبير لسلسلة من الظواهر السلبية على "نحو غير مقبول".، بالرغم من شكايات سكان الأحياء المجاورة وعموم المواطنين في هذا الصدد. وتعتبر ظاهرة الترامي على الملك العام في محيط هذه الساحة التي لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن منزل رئيس المقاطعة، من أكثر هذه الظواهر التي تؤرق المواطنين، مع أن كثيرا من الأصوات طالبت بوضح حد لهذا النوع من "السيبة" الذي يعرفه فضاء هذه الساحة التي يحيل إسمها على واحدة من المناسبات الوطنية الخالدة في ذاكرة الشعب المغربي. وتوضح واحدة من هذه الشكايات التي تتوفر "طنجة 24" عليها، أن تعمد أرباب المقاهي نشر الكراسي على الأرصفة العمومية يحرم الكثير من المواطنين الراجلين من استعمالها ويجبرهم على السير وسط الطريق المخصصة للسيارات، خصوصا بالنسبة للنساء اللواتي يتجنبن المرور من الأرصفة المحتلة من طرف المقاهي المحيطة، وهو مما يتسبب في اختناقات مرورية، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى حوادث سير، حسب مضمون الشكاية. كما أبدا المشتكون الذين يشيرون بأصابع الاتهام إلى "سمير بروحو"، امتعاضهم الشديد من الحالة "المزرية" التي تعيشها ساحة 20 غشت، بسبب الإهمال الذي يطالها من جانب المسؤولين، حيث تتجمع النفايات والأوساخ في فضائها بشكل يوصف بأنه "مقرف"، إلى درجة تغير معها لون مياه النافورة. وتؤكد نفس الشكاية أن هذه الحالة التي تعانيها ساحة 20 غشت، تظل على وضعها بالرغم من أن هذا الفضاء يشكل متنفسا لسكان الأحياء المجاورة خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة. حيث أصبحت بدلا من ذلك مرتعا للكثير من المنحرفين والمتشردين الذين يتخذون من مياه نافورتها المهترئة أصلا حماما ومسبحا لهم.