ما زالت مجموعة من شواطئ مدينة طنجة وضواحيها، تصنف في خانة المصطافات غير الصالحة للاستجمام، تبعا للتقرير الوطني لمراقبة جودة مياه الشواطئ الوطنية، الذي تم تقديمه يوم اليوم الجمعة، بالعاصمة الرباط. واظهر التقرير، ان بعض المحطات بشواطئ القصر الصغير وجبيلة بطنجة وأصيلة الميناء، ما زالت تخضع لتأثير تدفق المياه العادمة وارتفاع كثافة المصطافين مع نقص في التجهيزات الصحية. وأوصى التقرير على الخصوص بإزالة التلوث من مجاري المياه التي تصب على مستوى الشواطئ وعقلنة استعمال الأسمدة والموارد الكيماوية المستعملة في الأنشطة الفلاحية، وتحديد أهداف زمنية يرجى بلوغها على مستوى جودة المياه باعتبار استراتجيات التنمية السياحية والعمرانية والصناعية. ويلاحظ ان تقرير هذه السنة، قد أخرج الشاطئ البلدي وشاطئ مرقالة، من القائمة السوداء للفضاءات غير الصالحة للسباحة، التي كانت خلال السنوات المنصرمة تضم ستة شواطئ. ومن اللافت، أن العديد من الفضاءات التي يقصدها المواطنون لغاية الاستجمام، تفتقر إلى لوحات إخبارية من شأنها أن تضعهم أمام الصورة الحقيقية لحالة هذه الشواطئ، وهو جانب تتحمل فيه المسؤولية كل من الجماعة الحضرية وولاية طنجة، المطالبتين كذلك بالتدخل لوقف حالة التدهور التي تعرفها هذه الشواطئ. وأمام هذه الوضعية المتدهورة للشواطئ التي تشكل وجهة عدد كبير من سكان مدينة طنجة وزوارها، تبقى ثلاثة مصطافات فقط صنفتها عدة تقارير على أنها تستجيب لمعايير الجودة والسلامة، ويتعلق الأمر بكل من شاطئ أشقار والصول وسيدي قاسم، الحاصلة على علامة "اللواء الأزرق، وكلها فضاءات تتواجد خارج المدار الحضري، مما يحول دون وصول فئات عديدة إليها والاستفادة من الحق في الاستجمام في شواطئ نظيفة.