منحت لجنة تحكيم (جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب)، في دورتها السادسة، بأغلبية الأصوات، هذه الجائزة مناصفة للمغربية نسيمة الراوي والتونسي محمد العربي. وأوضح بلاغ لمؤسسة منتدى أصيلة، اليوم الأربعاء، أنه "بعد ترشيحات مختلفة ونقاشات مسهبة بصدد التجارب الشعرية العربية الجديدة، قررت لجنة تحكيم (جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب)، في دورتها السادسة، بأغلبية الأصوات، منح الجائزة مناصفة لشاعرين عربيين لفتا الانتباه برصيدهما الشعري وتجربتهما الإبداعية هما المغربية نسيمة الراوي والتونسي محمد العربي". وأشار المصدر ذاته إلى نسيمة الراوي، المزدادة في 28 أبريل 1988 بالرباط، زاوجت بين كتابة الشعر والرواية، وأصدرت أول دواوينها أواسط العقد الأول من اللفية الثالثة بعنوان (شغب الكلمات) سنة 2007، وألحقته بديوان (قبل أن تستيقظ طنجة) سنة 2012، ثم رواية (تياترو ثرفنطيس) سنة 2017، وقد اشتملت تجربتها الشعرية على حساسية أخاذة، وعمق فني، كما عرفت اعمالها انتشارا ملحوظا، وحضر صوتها على نحو منتظم داخل المشهد الشعري المغربي على قصر عمر تجربتها. وينتمي الشاعر التونسي محمد العربي، المزداد بمدينة نابل بالشمال الشرقي لتونس بتاريخ 29 يناير 1985، إلى الجيل الشعري الجديد، وهو واحد من الذين تميزوا في تجربة قصيدة النثر في هذا البلد العربي، ومن الأصوات الأكثر انتشارا وتداولا، بالنظر إلى ما تضمنته نصوصه من نفس إبداعي جذاب، وطاقة تعبيرية ناضجة، تجربة جمع بعض نصوصها في ديوان أول حمل عنوان (حتى لا يجرك العطر) سنة 2014، ثم في ديوان ثان بعنوان (القتلة ما زالوا هنا) سنة 2017. وأكد بلاغ مؤسسة منتدى أصيلة أن لجنة التحكيم اختارت منح التجربتين معا (جائزة بلند الحيدري للشعراء العرب الشباب)، سعيا منها إلى تكريم نموذجين من أكثر الأصوات الشعرية العربية حضورا، ووعدا برؤى فنية وأسلوبية تمثل تنويعات مقنعة في الشعرية العربية اليوم، معتبرة أن في تكريس المناصفة انحياز للتعدد الفني والأسلوبي والنوعي التي تمثل أحد ركائز الجائزة التي استحدثتها مؤسسة منتدى أصيلة لتحفيز الشعراء العرب الشباب. وقد ترأس لجنة التحكيم الشاعر والأكاديمي البحريني علي عبد الله خليفة، وضمت في عضويتها الشعراء والأكاديميين : مها العنوم (الأر د ن)، آمال موسى (تونس)، محمد بودويك ومحمود عبد الغني ومزوار الإدريسي (المغرب)، بالإضافة إلى محمد بن عيسى الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة.