تواصل شركة "بيم" التركية، توسيع نشاطها التجاري، توسعها في كبريات المدن المغربية، ضمنها طنجة، لتدخل في منافسة شرسة مع محلات القرب التقليدية، التي يشتكي اربابها من منافسة غير متكافئة يمثلها نشاط هذه الشركة. وافتتحت مجموعة "بيم" التركية، خلال الأشهر الأخير اربع وحدات تجارية موزعة على المقاطعات الاربع في مدينة طنجة، مما اثار حفيظة ارباب المحلات التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية، بسبب الاثمنة التفضيلية التي تعرضها متاجر الشركة التجارية. وانتقدت النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، ضمن ملف مطلب مرفوع الى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، انتشار متاجر شركة "بيم" وتوغلها داخل الاحياء الشعبية، مسجلة انتشاراً كبيراً لمحلات الشركة، بأحياء المدن، وباتت تستقطب فئات واسعة بفضل عروض التخفيض التي تعلنها أسبوعياً. واعتبرت النقابة، ان "الامر ضربٌ لتاجر القرب المغربي، الذي قدم تضحيات منذ فجر الاستقلال، وكان يعطي قروضاً لسكان حيه بدون فوائد، وهو ما ساهم في السلم الاجتماعي طيلة عقود". وسبق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، أن وجهت مطالبة بالتعرف علي البرنامج الاستثماري لشركة "بيم" وابلاغهم تخوفات التجار الصغار، مع مطالبة الشركة بالكشف عن عدد مراكزها التجارية التي تعتزم فتحها، مع الابتعاد عن الاحياء الشعبية وداخل المدينة. وانتقد مصطفى بنعبد الغفور، نائب رئيس الغرفة، في تصريح سابق لجريدة طنجة 24 الالكترونية، إصدار تراخيص لشركة " بيم"، من دون الأخذ بعين الاعتبار رأي الغرفة، مما خلف وقعا سيئا علي نفوس التجار الصغار. مطالبا بضررورة " تقنين وترشيد عملية منح التراخيص للمراكز التجارية وأسواق المساحات الكبري داخل المدينة ووسط الاحياء الشعبية.". لكن سعيد أهروش، العضو بنفس الغرفة، ونائب رئيس مقاطعة السواني، المعنية بالترخيص ﻷحد فروع الشركة التركية، قلل من حجم تداعيات انتشار متاجر "بيم" على التجار الصغار، معتبرا أن "ادعاء تاثير هده الاسواق على التجار الصغار يبقى حق اريد به باطل نظرا لافتتاح مراكز كبرى وسط المدينة والتي لها التاثير الكبير". ويرى أهروش، ان من الأسباب التي تضحد تأثر التجار المحليين باستثمارات شركة "بيم"، هو أن هناك عدد كبير من متاجر في ملكية خواص مغاربة تجاور محلات الشركة، مثلما هو الأمر بشارع المملكة العربية السعودية الواقع بتراب مقاطعة بني مكادة. وفي نظر سعيد أهروش فإن الشركة التركية " ستنافس الاسواق الكبرى اكثر من منافستها التجار الصغار الدين يعانون من مشاكل اخرى على غرفة التجارة معالجتها وعدم تعليق الفشل بادعاءات بعيدة عن الواقع"، معتبرا أن المنافس الحقيقي وغير المشروع هم ممتهنو البيع الجوال والفراشة في الشوارع والأرصفة.