يشهد شهر رمضان في مدينة تطوان، انتشارا كبيرا للباعة المتجولين الذين يبيعون قنينات الماء المعبئة من المنابع الكثيرة الموجودة بضواحي المدينة. ويرجع هذا الانتشار إلى الاقبال الكبير لسكان المدينة على هذا النوع من الماء، الذي يصيفونه ب"الطبيعي"، ويفضلونه على مياه الصنابير الملوثة حسب اعتقاد العديد منهم. وينتظر باعة مياه المنابع، اقتراب العصر، حيث يتوجهون إلى منابع المياه، وأبرزها المنبع المعروف باسم "عين بوعنان"، حيث يعبؤون هناك القنينات البلاستيكية بمياه باردة، ثم يتوجهون إلى المدينة لبيعها. ورغم أن هذه التجارة أصبحت لدى االعديد من الباعة مهنة دائمة على مدار السنة، إلا أن شهر رمضان يعتبر فترة الرواج الأكبر لأغلبهم، نظرا لإقبال المواطنين على هذه المياه بشكل أكبر من باقي الشهور.