أوضح مصدر مخول بولاية طنجة، أن ما قامت به السلطات المحلية صباح يومه الجمعة ببرج الحجوي المطل على ميناء طنجة في المدينة العتيقة، والذي تتخذه جمعية روافد موسيقية مقرا لها، يندرج في إطار إجراءات إدارية عادية. وقال المصدر، إن السلطة المحلية منحت ترخيصا لثلاث جمعيات لاستغلال فضاء برج الحجوي الأثري، إلا ان نزاعا نشب بين هذه الجمعيات اضطر السلطة إلى التدخل من أجل إعادة الامور إلى نصابها. وأكد المصدر، ان الامر ليس له أية علاقة بأي منع لاحتفالات عيد المولد النبوي، نافيا وجود أي منع كما تردد في بعض الأوساط. من جهته، وصف عمر المتيوي، رئيس جمعية روافد موسيقية، تدخل قائد الملحقة الإدارية بأنه "عنيف"، اثناء وضع اللمسات الاخيرة الخاصة بالتهييء لاحتفالات عيد المولد النبوي الشريفن كانت الجمعية تعتزم القيام به واتهم عمر المتيوي، رئيس جمعية روافد موسيقية، قائد المنطقة بالشطط في استعمال السلطة، بعدما قام هذا الأخير باقتحام مقر الجمعية وكسر أقفال الغرف المخصصة لأنشطتها، بدون داعي لذلك، حسب تعبيره. وأضاف المتيوي في تصريح ل"طنجة 24"، إن هذا الإجراء سبق و أن قامت به السلطات المحلية يوم الخامس من دجنبر الماضي، حين كانت تععتزم إقامة معرض للصور للناشط و الفاعل الجمعوي" رشد تافرسيتي" و قامت بسحب مفاتيح الغرف نفسها، قبل أن تقوم بإرجاعها إلى مكتب الجمعية و الاعتذار عن ذلك التصرف الذي لا يخدم الثقافة في شيء، مستغربا هذا العمل الذي يتصادف دائما مع نشاط تقوم به الجمعية بالمكان المذكور، و هو ما يطرح أكثر من سؤال. واستغرب رئيس الجمعية، ما وصفه بالتصرف "الأرعن" من طرف قائد المنطقة، الذي يتعارض والسياسة العامة اتجاه المآثر التاريخية وإحياء التراث الذي لعبت فيه جمعية روافد موسيقية دورا أساسيا، من خلال عنايتها بموقع برج الحجوي الأثري الذي يحتضن عدة ملتقيات فنية وثقافية. يذكر أن برج الحجوي الذي كان إلى حدود سنة 2004 وكرا للمتشردين و المنحرفين، أصبح معلمة أثرية و تاريخية، تحتضن عدة تظاهرات وأمسيات موسيقية، و معارض فنية، إلى حد أصبح أقرب ما يكون إلى مركز دولي للفنون، و الموسيقى الأندلسية والتراثية، في غياب فضاءات ثقافية و فنية، وذلك بفضل المجهودات التي بذلتها جمعية روافد موسيقية من أجل إحياء التراث الموسيقي، بعد السماح لها بماتخاذ مقر لها و مارسة أنشطتها بالبرج، بموجب مذكرة تفاهم صادرة عن ولاية جهة طنجة-تطوان و موقعة بتاريخ 13 نونبر من سنة 2008.