ستقام فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الموسيقات التقليدية في العالم "طرب طنجة"، الذي تنظمه جمعية روافد موسيقية، في الفترة ما بين 23 و27 يونيو الجاري. وأبرز منظمو المهرجان، خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم برنامج هذا الموعد الموسيقي، أنه بناء على النجاح اللافت للدورة الأولى، يسعى المنظمون إلى ترسيخ هذا المكتسب بهدف تثمين التراث الموسيقي. وفي هذا الصدد، أشاد رئيس جمعية روافد موسيقية ومدير المهرجان السيد عمر المتيوي ، بمساهمة مختلف الشركاء في إشعاع هذه التظاهرة، خصوصا مجلس مدينة طنجة والمركزين الثقافيين الفرنسي والإسباني بالمدينة ، مشيرا إلى أن هذه الدورة تستفيد أيضا من دعم وزارة الثقافة. وسجل أن المهرجان يدل على رغبة الفاعلين في المجتمع المدني بمدينة البوغاز في إثراء المشهد الثقافي المحلي، مضيفا أن الموسيقات التقليدية تتيح الفرصة من أجل التعبير عن التنوع، الذي يغني فضاء مدينة طنجة ويغلب على طباع سكانها. من جهتها، أكدت المديرة الفنية للمهرجان والمغنية بيغونا أولابيدا ، أن دورة هذه السنة تشكل قفزة نوعية في مسار المهرجان من خلال مشاركة فنانين ومجموعات من ثماني بلدان بالقارات الخمس، وذلك من أجل تعزيز الحوار والتواصل بين الثقافات من خلال الموسيقى. وتنظم دورة هذه السنة تحت شعار "موسيقى الآخر"، إذ يشكل التنوع والتكامل الموسيقي أرضية لبناء مختلف العروض المبرمجة خلال هذه التظاهرة، التي تتجاوز حدود البحر الأبيض المتوسط، إلى احتضان عالم أرحب. وسيشارك في هذه الدورة حوالي مائة متدخل وفنان ينتمون لثمانية بلدان، هي أذربجان وكولومبيا وإسبانيا وفرنسا والهند وإيطاليا وروسيا بالاضافة الى المغرب. ومن بين الأسماء العالمية الحاضرة في المهرجان، هناك كارلوس نونيث، وإلشان مانصوروف، وباربو إدوارد، وسانديب شاطراجي، وبيير هامون، وكارلو ريزو، وسيرجي سابريشيف، وسميرة قادري، وبيكي بيون، وبانديريتراس شاكارانداينا، ولو كور دو لا بلانا، والباتول المرواني، وبابا جليلة. وستنظم السهرات المبرمجة في إطار المهرجان بمجموعة من المواقع الأثرية بمدينة طنجة، من بينها على الخصوص برج الحجوي ومتحف القصبة وحدائق المندوبية، فضلا عن مجموعة من العروض في أزقة وحارات المدينة العتيقة. كما ستتميز هذه الدورة بتنظيم معرض للآلات الموسيقية التقليدية بفضاء العروض التابع للمعهد الثقافي الإسباني ثيربانتيس، وهو معرض من المنتظر أن يتواصل إلى غاية سادس يوليوز المقبل.