كشف تقرير حقوقي مغربي، أن أزيد من 90 بالمائة من المهاجرين غير الشرعيين فشلوا في الوصول إلى مدينتين سبتة ومليلية المحتلتين، وشبه الجزيرة الإيبيرية، مقابل تمكن فقط 9 بالمائة من الوصول، وموت 1 بالمائة منهم. وأفاد تقرير لمرصد الشمال لحقوق الإنسان اليوم الإثنين، إن “المعطيات الخاصة بحركية الهجرة، في مارس/آذار الماضي، الصادرة عن المرصد، بيّنت أن 60 بالمائة من محاولات المهاجرين الوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، تمت عن طريق قوارب الموت”. وأشار إلى أن 20 بالمائة من مجموع المحاولات تمت عن طريق تجاوز السياجات الحدودية الفاصلة بين مدينتي سبتة ومليلية، وأن 20 بالمائة المتبقية كانت عن طريق وسائل أخرى (لم يذكرها). وسجل التقرير مشاركة أزيد من 1190 مهاجرا ومهاجرة في محاولة لتجاوز الحدود نحو سبتة ومليلية وشبه الجزيرة الإيبيرية (خلال شهر واحد). ولفت إلى أن 94 بالمائة من هؤلاء يتحدرون من دول جنوب الصحراء، و5 بالمائة من المغرب، و1 بالمائة من جنسيات أخرى بينهم جزائريون. وسجل المرصد، أن الشمال الغربي للمغرب، استقطب 65 بالمائة من عدد محاولات الهجرة غير الشرعية، مقابل 35 بالمائة من الشمال الشرقي للبلاد. وعزا التقرير ذلك إلى أن الشمال الغربي للمغرب، أكثر أمنا نظرا للقرب الجغرافي بمضيق جبل طارق، حيث تستمر الرحلة أقل من ساعة، وعمليات الإنقاذ السريعة التي تقوم بها دوريات المراقبة سواء التابعة للبحريتين المغربية أو الإسبانية أو وكالة مراقبة الحدود “فرونتكس”. وأفاد التقرير أنه خلال الربع الأول من 2018، عرف محاولة أزيد من 4 آلاف مهاجر غير نظامي الوصول إلى إسبانيا. وفي ديسمبر2017، كشفت وزارة الداخلية المغربية، أن مصالح الأمن أحبطت 55 ألف محاولة للهجرة غير الشرعية، وتفكيك أكثر من 100 شبكة لتهريب البشر، خلال 2017.