ترأس أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، مساء الأحد بضريح محمد الخامس بالعاصمة الرباط، حفلاً دينياً بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لوفاة الملك الحسن الثاني. وشارك في الحفل كل من ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، حيث تم تلاوة آيات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية، مما أضفى طابعاً روحانياً على المناسبة. بعد ذلك، زار الملك محمد السادس قبر الملك الراحل، حيث دعا بالرحمة والمغفرة للملك الحسن الثاني، الذي ترك بصمة عميقة في تاريخ المغرب. واختتم الحفل برفع أكف الضراعة إلى الله تعالى، داعين بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويمنح النصر والتوفيق لجلالة الملك في جهوده ومبادراته لخدمة الوطن والشعب. وحضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة، بينهم رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو الملك، وكبار ضباط القوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى ممثلين عن البعثات الدبلوماسية الإسلامية في الرباط. ويستحضر المغاربة ذكرى وفاة الملك الحسن الثاني، الذي التحق بالرفيق الأعلى في مثل هذا اليوم من عام 1999، حيث تظل رؤيته التنموية وإصلاحاته السياسية والاجتماعية حاضرة في ذاكرة الشعب. وقد أسهم الملك الحسن الثاني في بناء الدولة المغربية الحديثة، معززاً الوحدة الوطنية ومصالح البلاد في الساحة الدولية. وتجسد هذه المناسبة أيضاً الاستمرارية في العطاء، حيث يتم التأكيد على الالتزام بالعمل من أجل تحقيق أهداف التنمية والاستقرار تحت قيادة الملك محمد السادس. وقد كان للملك الراحل دوراً أساسياً في تحقيق العديد من الإنجازات التي لا تزال تشكل محوراً في الاستراتيجيات الحالية للدولة.