اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن الهجرة ليست "سيئة" بالضرورة، في تصريحات بدت كرد مبطن على وزير داخليته الذي تعهد اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة. وقال رئيس الدولة خلال برنامج مخصص للفرنكوفونية أذيع السبت على إذاعة فرانس إنتر "هل الهجرة سيئة؟ الجواب هو كلا". وأضاف ماكرون في تصريحات مسجلة في الأول من أكتوبر، "هل الهجرة من القارة الإفريقية سيئة بشكل عام؟ في الواقع، ليس تماما". وأشار إلى أن القارة الإفريقية "تجني اليوم بفضل المساهمات الخاصة للمهاجرين إلى أوروبا ما يفوق مساعدات التنمية العامة التي يقدمها الأوروبيون". وأضاف ماكرون أن "كل هذا أكثر تعقيدا بكثير مما نريد الاعتراف به"، مشيرا إلى "التوتر الأخلاقي والسياسي" بشأن هذه القضية. وشدد على أن الفرنسيين المولودين في الخارج ساهموا في جعل فرنسا أقوى. وتابع الرئيس الفرنسي "هناك ملايين من حاملي الجنسية المزدوجة في بلادنا. وهناك على الأقل عدد مماثل من الفرنسيين من أصول مهاجرة"، مؤكدا أن "هذه ثروة وهي مصدر قوة". واعتبر أن "الصعوبة في الوقت الراهن تكمن في كيفية تمكننا من مكافحة تجار البشر وشبكات الهجرة غير الشرعية". من جهته، اعتبر وزير الداخلية اليميني برونو ريتايو في 23 شتنبر أن "الهجرة الكثيفة ليست فرصة لفرنسا". كما أعلن نيته إعادة تجريم الإقامة غير القانونية، وتمديد المدة القصوى للإبقاء في مراكز احتجاز الأجانب في وضع غير نظامي إلى سبعة أشهر وتعزيز مراقبة الحدود. وتحدث ماكرون عن حق اللجوء، قائلا إن من الضروري أن "يحافظ البلد المضيف على حسن ضيافته وأن يتم استقبال الأشخاص الذين يتم الترحيب بهم بشكل جيد، أي أن (يتسنى لهم) الحصول على الظروف المادية والتعليمية التي تمكنهم من بناء حياتهم".