قال رئيس فريق الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، برونو ريتايو، إن الرئيس إيمانويل ماكرون افسد العلاقة مع المغرب، بتحيزه لفائدة الجزائر ضد المملكة المغربية. واعتبر البرلماني الفرنسي، خلال مروره في برنامج Le Barbier du Matin أن ماكرون يمنح الشرعية لنظام "تسبب في إفقار بلاده"، دون أن يؤدي إلى أي تحسن في العلاقات الفرنسية الجزائرية، وفي الوقت نفسه خسرت باريس صداقتها مع الرباط.
واضاف ريتايو أن ماكرون لديه "هوس وانبهار بالجزائر"، ما تسبب في صدام بين فرنسا والمغرب، دون أن يؤدي ذلك إلى أي مصالحة مع الجزائر في ظل وجود نظام هناك أدى إلى إفقار البلاد، واصفا ما يقوم به هذا الأخير تجاه باريس ب"الابتزاز".
واستغرب السياسي الفرنسي الذي يقود الكتلة الأكبر في مجلس الشيوخ الفرنسي ب 145 مقعدا، للطريقة التي يتعامل بها ماكرون مع الملفين الجزائري والمغربي، موردا أن الجزائر لا زالت تعتقد بأنها تخوض مواجهة ضد فرنسا، وأن استعمارها من طرف هذه الأخيرة جعلها تظن أنها أصبحت تمتلك الحق الأبدي في الحصول على التأشيرات، في سياق مطالب إلغاء اتفاقية 1868 التي تمنح امتيازات في مجال الهجرة للجزائريين.