1. الرئيسية 2. تقارير زعيمه مرشح لترؤس فرنسا.. حزب "الجمهوريين" يدعو الجزائر لتسلم مجرميها ومهاجريها غير الشرعيين مع الممتلكات التي تقول إنها نُهبت منها الصحيفة من الرباط السبت 1 يونيو 2024 - 12:26 وجه حزب "الجمهوريين" الفرنسي رسالة إلى الجزائر، يدعوها فيها لتسلم "المجرمين والمهاجرين غير الشرعيين"، في سياق حملته على السلطات الجزائرية التي طالبت باريس باسترداد ما وصفتها "ممتلكاتها المنهوبة إبان فترة الاستعمار". وأثار حزب "الجمهوريين"، الذي أسسه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الجدل بسبب منشور عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي، جاء فيه "رسالة خدمة إلى الجائر، عليكم أن تسترجعوا كل شيء، الخير والشر"، متحدثا أساسا على "المجرمين والجانحين والمهاجرين غير الشرعيين والأشخاص الذين صدر قرارٌ بترحيلهم". وتلت هذه الخطوة اجتماع اللجنة المشتركة الفرنسية الجزائرية للذاكرة هذا الأسبوع، والتي أفضت إلى قيام ممثلي الجزائر بتقديم "قائمة مفتوحة" للممتلكات التي تقول إنها ملك للبلاد وإن لها قيمة تاريخية ودلالات رمزية، من أجل استعادتها من المتاحف الفرنسية، حيث تكفل الفرنسيون بتوجيه طلب في الأمر إلى الرئيس إيمانويل ماكرون. هذا الأمر لم يرُق للعديد من الفعاليات السياسية الفرنسية المحافظة واليمينية، وفي مقدمتها حزب "الجمهوريين" الذي يعتبر وريث المسار الحزبي للرئيس الراحل جاك شيراك، وهو أمر عبر عنه رئيسه الحالي، إيريك سيوتي، بشكل شخصي ايضا، الذي نشر على حسابه في موقع "إكس" تغريدة جاء فيها "دعونا نرسل أيضا إلى الجزائر قائمة الجانحين الذين يجب عليهم إعادتهم إلى بلدهم". وعلى الرغم من أن باريس استمرت في موقفها الرافض لتمكين الجزائريين من الاطلاع على أرشيفهم خلال فترة الاستعمار، إلا أن المطالب التي طرحوها في الجولة الخامسة من لقاء لجنة الذاكرة المشترك، أثار حفيظة العديد من الفرنسيين، خصوصا ما يتعلق بممتلكات الأمير عبد القادر بوصفه "المؤسس" الفعلي لدولة الجزائر. ولا يحمل حزب الجمهوريين الكثير من الود للنظام الجزائري الحالي، فرئيسه إريك سيوتي، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية في 2027، سبق أن أعلن بشكل صريح، ي ماي من العام الماضي، أنه سيعترف بالسيادة المغربية على الصحراء إذا ما أصبح رئيسا، كما هاجم إدارة الرئيس ماكرون التي يرى أنها "قدمت الكثير من التنازلات للجزائر مقابل القليل من العوائد". وفي يونيو من سنة 2023 هاجم رئيس فريق الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، برونو ريتايو، الرئيس ماكرون بسبب ما اعتبره "تحيزا" من هذا الأخير لفائدة الجزائر ضد المغرب، موردا أنه يمنح الشرعية لنظام "تسبب في إفقار بلاده"، دون أن يؤدي إلى أي تحسن في العلاقات الفرنسية الجزائرية، وفي الوقت نفسه خسرت باريس صداقتها مع الرباط.