قالت مصادر متطابقة ان صدامات جرت الاربعاء بين قوات الامن ومتظاهرين في مدينة جرادة، التي تشهد احتجاجات منذ نهاية 2017.واظهرت اشرطة فيديو نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مواجهات عنيفة في حين تشهد المدينة التي تعاني اقتصاديا منذ غلق مناجمها في تسعينات القرن الماضي، اعتصاما جديدا.وتحدث مصدر محلي عن مواجهات بين قوات الامن ومتظاهرين.واتهم ناشطون محليون، عبر الفيسبوك، قوات الامن بمهاجمة المتظاهرين.في المقابل قالت السلطات المحلية “حدثت مواجهة بعد ان بدأ شبان ملثمون مهاجمة قوات الامن بالحجارة”.وتحدثت واسائل اعلام عن جرحى بعد هذه المواجهات. ولم تنشر السلطات اي حصيلة.وتجمع محتجون ايضا امام مناجم غير مرخص لها لاستخراج الفحم في قرية قرب المدينة للاحتجاج على “المقاربة الامنية” التي تعتمدها السلطات، بحسب وسائل اعلام محلية.وقالت السلطات المحلية ان “خمسة اشخاص نزلوا الى مناجم غير قانونية. خرج اربعة منهم ورفض الخامس مساعدة الدفاع المدني”.وحسب بيان لسلطان عمالة إقليمجرادة، فإن أحداث العنف هاته “خلفت تسجيل بعض الإصابات في صفوف القوات الأمنية، بعضها بليغة، نقلوا على إثرها للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة”.كما قام المتظاهرون – حسب ذات المصدر – بإحراق 5 سيارات تابعة للقوات العمومية وإلحاق أضرار مادية جسيمة بمجموعة من العربات والمعدات المستخدمة من قبل هذه القوات.وحسب البيان، فقد جرى توقيف 9 أشخاص على خلفية هذه الأحداث، سوف يتم تقديمهم أمام العدالة.وزادت حدة التوتر نهاية الاسبوع الماضي بعد توقيف اربعة ناشطين وتظهر اشرطة الفيديو عبر فيسبوك انتشارا كبيرا لقوات الامن.وتوعدت وزارة الداخلية الثلاثاء بالرد بحزم على “التحركات والسلوكيات غير المسؤولة”. وقررت السلطة المحلية في جرادة حظر “كل تظاهرة غير قانونية” في المنطقة بداية من اليوم الاربعاء.