مواجهات بين متظاهرين والقوات العمومية بامزورن طيلة ليلة الثلاثاء وإصابة 39 من أفراد القوات بجروح متفاوتة الخطورة.. عرفت إمزورن اندلاع مواجهات عنيفة بين متظاهرين والقوات العمومية، وذلك في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس الثلاثاء، واستمرت إلى حدود الساعة الثالثة والنصف صباحا، عقب محاولة هذه الأخيرة تفريق احتجاج خاضه العشرات من الشباب. المحتجون اختاروا مرتفعات حي ايت موسى وعمر، لتنفيذ احتجاجهم المطالب بإطلاق سراح المعتقلين ورفع مظاهر "العسكرة" عن المنطقة، الأمر الذي دفع بعناصر التدخل السريع للشرطة والقوات المساعدة، إلى التدخل لفض الاحتجاج، مما تسبب في نشوب مناوشات تحولت إلى مواجهات عنيفة. وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة، فيما وظّفت القوات الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. من جهتها أفادت السلطات المحلية لإقليم الحسيمة بأن مجموعة من الأشخاص تضم بين صفوفها أشخاصا ملثمين، قامت،الاثنين الماضي بمدينة الحسيمة، باستفزاز القوات العمومية ومهاجمتها رشقا بالحجارة، مما أدى إلى إصابة 39 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. و عمد هؤلاء الأشخاص – بحسب نفس المصادر- إلى مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابين اللذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية. أما بمنطقة أيت يوسف أوعلي، فقد أكدت السلطات المحلية أن مجموعة من الأشخاص أقدمت على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، مشيرة إلى أنه تم توقيف ثلاثة أشخاص كذلك، قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير. وفي محاولة للرد على بيان السلطات الأمنية، تداول فيسبوكيون ريفيون، صباح أول أمس الثلاثاء، صورة من مسيرة الأمس بالحسيمة، تظهر فيها مجموعة من الشباب المحتجين وهم يشكلون سلسلة بشرية محاصرة لبعض عناصر قوات الأمن، حيث أن ذلك لم يكن عبارة عن حصار سلبي، بل كان من أجل حمايتهم من غضب المحتجين، واعتبر ناشطو الحراك أن تلك اللقطة تعكس تعاملا في قمة الإنسانية. للإشارة فلليوم الثامن على التوالي استمر سكان مدينة الحسيمة في إبداع أشكال احتجاجية جديدة، حيث عمد النشطاء والأسر المنخرطين في الحراك إلى إطفاء الأنوار و «الطنطنة « باستعمال الأواني المنزلية. ولجأ نشطاء الحراك لهذا الشكل الاحتجاجي تفاديا للمواجهات، حيث يحرص هؤلاء على توثيق هذا الشكل الاحتجاجي بواسطة هواتفهم الذكية ومشاركته على نطاق واسع.