كشف سفيان القريعي، الإطار الطبي بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بمدينة تطوان، نهاية الأسبوع المنصرم في ندوة نظمها الحزب الاشتراكي الموحد، تفاصيل مؤلمة حول الواقع المعاش داخل المؤسسة الصحية التي باتت تعيش التهميش والعجز على مستويات عديدة. وأوضح الإطار التقني بمصلحة الأشعة بمستشفى سانية الرمل بتطوان، أن وزارة الصحة رفعت يدها عن الأخير، بحيث أنه يعرف اهتراءً لافتاً في بنياته التحتية، بمختلف المصالح والأقسام، بالإضافة إلى الخصاص الذي يعرفه على مستوى الأطر والمعدات والوسائل. وأبرز المتحدث في ندوة “تشخيص الوضع الصحي بتطوان”، أن الأطر العاملة بمستشفى سانية الرمل يزاولون عملهم تحت ضغط نفسي كبير، وذلك نظراً للإهمال والتهميش الذي يعانون منه، ولكون المواطنين أيضا يحملونهم مسؤولية تردي الخدمات الاستشفائية، في حين كلاهما ضحايا سياسات عمومية، حسب قوله. وأكد في ذات السياق، أن أكثر قطاع سيعرف استقالات في الأيام المقبلة بالمغرب، سيكون قطاع الصحة، حيث أن المستشفيات العمومية ستردى وضعها يوماً على آخر، حيث يتم توجيه المواطنين بطريقة غير مباشرة إلى المصحات الخاصة. وكان عمر بلافريج، عضو مجلس النواب عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، أكد أن المستشفى الإقليمي سانية الرمل المتواجد بمدينة تطوان، يعاني من اختلالات كبرى وجب الانتباه لها والانكباب لمعالجتها بشكل مستعجل. وعدّد بلافريج في سؤال كتابي قدمه لوزير الصحة مشاكل مستشفى سانية الرمل بمدينة تطوان، والتي من أبرزها الخصاص المهول في الموارد البشرية وفي توفير الأدوية كذلك.