أثارت الشركةالاسبانية المكلفة بتدبير النقل الحضري بواسطة الحافلات في مدينة طنجة، احتجاجات قوية من طرف سكان منطقة “بوبانة”، بسبب سوء الخدمات التي لا ترقى الى احتياجات المواطنين في هذه المنطقة التي تعرف كثافة سكانية عالية. ونفذ عشرات المواطنين، السبت، وقفة احتجاجية عفوية، منعوا خلالها حافة تابعة لشركة “ألزا”، من مواصلة طريقها، في خطوة تهدف إلى لفت انتباه مسؤولي الادارة الترابية والمجالس المنتخبة لمعاناتهم مع الخصاص الذي تعانيه الساكنة في مجال النقل الحضري. ويقول سكان منطقة “بوبانة”، إن شركة “ألزا” تواجه حاجتهم لعدد كاف من الحافلات باستخفاف شديد، إذ تكتفي بربط منطقتهم مع وسط المدينة بعربة “ميني باص” واحدة، لا تلبي حاجتهم إلى التنقل. وحسب هؤلاء المواطنين الغاضبين، فإن عشرات منهم يضطرون بشكل يومي إلى التكدس داخل هذه الحافة الصغيرة، التي لا تكاد طاقتها الاستيعابية تتجاوز 30 راكبا، لكنها عدد الركاب يتجاوز عادة أكثر من 50 شخصا. ويحذر المتحدثون، إن الوضع الراهن الذي تفرضه الشركة عليهم، يجعل الركاب المكدسين على متن “الميني باص”، معرضين ﻷخطار عديدة تهدد سلامتهم، بينما يضطر آخرون إلى اللجوء إلى سيارات الأجرة رغم تكلفتها الباهضة. وأشار المحتجون إلى أن أي من مسؤولي الشركة، رفضوا التفاوض معهم، بدعوى أنهم لن يتخلوا عن عطلتهم الأسبوعية، وهو ما تأكد لجريدة طنجة 24 الالكترونية التي حاولت الاتصال بأكثر من مسؤول بالشركة، لكن جميع الاتصالات كانت بلا جدوى بسبب وجود الهواتف خارج التغطية أو في حالة رنبن بلاد رد. يشار إلى جريدة طنجة 24 الالكترونية، سبق أن نبهت في تقرير سابق لمجموعة من الخروقات التي تقترفها شركة “ألزا” في تدبيرها للنقل الحضري بمدينة طنجة، التي شكلت لها أرضية حققت فيها أرباحا بالملايير، منذ مباشرة مهامها قبل عدة سنوات. إقرأ ايضا: هكذا ”تتحايل” ألزا على سكان طنجة لرفع أرباحها بخدمات رديئة