أثار سحب أربعة حافلات تابعة لشركة النقل الحضري "ألزا"، من تأمين الخط الرابط بين مدشر "الحجريين"، التابع لجماعة كزناية، ووسط مدينة طنجة، استياء المئات من سكان المنطقة، الذين وجدوا أنفسهم وسط عزلة كبيرة فرضها قلة وسائل النقل العمومي. وفي إطار تدبيرها لتوزيع الخطوط الأكثر اشتغالا خلال موسم فصل الصيف، علمت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الشركة الإسبانية، لجأت إلى تحويل مسار أربعة من الحافلات التي كانت تؤمن خط "الحجريين - درادب"، إلى خطوط أخرى مرتبطة غالبيتها بوجهات يقصدها المواطنون للاستجمام والاصطياف. وتشير شكابة وجهها سكان مدشر "الحجريين"، إلى حالة تذمر عارمة في أوساط السكان الذين وجهوا مراسلة إلى والي جهة طنجةتطوانالحسيمة بصفته عامل عمالة طنجةأصيلة، التي تتبع لها ترابيا جماعة "كزناية"، مطالبين هذا الأخير بالتدخل لدى شركة "ألزا" بهدف إعادة الحافلات المسحوبة، إلى المسار الذي كانت تؤمنه. وتورد الشكابة التي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على نسخة منها، أن خطوة الشركة الإسبانية، صاحبتها مشاكل كبيرة على مستوى تنقلاتهم اليومية، حيث بات على المواطنين تحمل عناء الانتظار لمدة طويلة تصل إلى ساعة ونصف، قبل وصول الحافلة الوحيدة التي تم الابقاء عليها وتربط بين "إيبيريا" و"الحجريين"، بعد كانت نقطة الانطلاق والوصول هي "كاسطيا"، التي كانت تمثل محطة مناسبة لاستعمال هذا الخط. بدوره، وجه المجلس الجماعي لبلدية "كزناية"، مراسلة إلى الوالي، على إثر الشكايات التي وردت عليه من طرف المواطنين حول هذا المشكا، مطالبة إياه بالتدخل من أجل دفع شركة "ألزا" لمعالجة مشكل الخط الرابط بين "درادب" ومدشر "الحجريين". ويتهم سكان "الحجريين"، شركة النقل الحضري "ألزا"، بالسعي وراء الربح السريع على حساب سكان هذه المنطقة، الذين يؤكدون على حقهم في التنقل بأريحية لقضاء مصالحهم اليومية في مدينة طنجة. ويرى سكان مدشر "الحجريين"، أن ربط منطقتهم بطنجة بواسطة خط للحافلات، يمكنهم من تخفيف العبئ المادي الذي باتوا حاليا مضطرون إلى تحمله بشكل يومي، في ظل احتكار سيارات الأجرة لهذه الخدمة، حيث أن الشركة الإسبانية تقترح امتيازات عديدة لا سيما التكلفة المنخفضة، في مقابل التكلفة الباهظة للتنقل بواسطة سيارات الأجرة.