تستعد شركة "ألزا" الإسبانية للنقل الحضري بطنجة لتجديد حظيرتها القديمة من الحافلات، وهو ما أكده مسؤول بالشركة. وأكدت "ألزا" منذ ولوجها مدينة طنجة على أن أسطولها مؤقت إلى غاية الفاتح من شهر ماي 2014م، وقد استقبلت الشركة مؤخرا عددا من الحافلات الجديدة بمستودعها المجاور للمطار، وكذلك أخرى بمقرها الرئيسي المقابل لكلية العلوم والتقنيات بطنجة، والذي يوجد قيد البناء حاليا. ويقع المقر الجديد لشركة "ألزا" بطنجة على أرض في ملكية الجماعة الحضرية كانت تخصص في ما سبق لسوق بيع خروف العيد، قبل أن يتم تمكين شركة "ألزا" من استغلاله. وكانت فضيحة سابقة للمجلس الجماعي لطنجة قد ارتبطت بتفويت المجلس على سبيل الخطأ ملكية عقار مقر شركة "أوطاسا" للنقل الحضري في اسم الشركة ذاتها، العقار الذي يقع على منطقة استراتيجية بحي مغوغة، وهو ما جعلها تحتفظ بملكية العقار حتى بعد انتهاء عقد التدبير المفوض، قبل أن تحرز صفقة تدبير نقل أطر ومستخدمي شركة كبرى للسيارات، بعد التخلي عن خدماتها للنقل الحضري بطنجة. وتتوفر شركة "ألزا" على أسطول للنقل الحضري بمدينتي مراكش وأكادير ينقلان ما يناهز 325 ألف مسافر كل يوم. وتتوفر الشركة على خبرة لأكثر من مائة سنة، وهي الشركة الرائدة في قطاع النقل الاسباني للركاب عن طريق البر. وتعتبر أول مشغل للحافلات والقطارات في المملكة المتحدة، وذلك بعد انضمامها إلى المجموعة البريطانية ناشيونال إكسبرس. وعززت "ألزا" موقعها الريادي من خلال الاستحواذ عام 2007 على مجموعة سيارات كونتينينتال. ويمتد عقد التدبير المفوض الذي يربط شركة "ألزا" بالجماعة الحضرية في ما يخص التدبير المفوض للنقل الحضري بطنجة، لعشر سنوات ويتضمن فصولا، تشمل تلبية الشركة لمجموعة من الشروط في مقدمتها توفير 120 حافلة لنقل المواطنين من مختلف النقاط داخل وخارج المدار الحضري في مرحلة أولية على أن يصل العدد 180 حافلة في مرحلة قادمة، وذلك عوض 70 حافلة خلال عهد أوطاسا بالإضافة إلى تخفيضات بالنسبة للطلبة والتلاميذ. وكانت الشركة الاسبانية قد قامت بدارسة ميدانية لطنجة، تعرفت من خلالها على المشاكل التي قد تعترض طريقها.