بدأ المشاركون في عملية الإحصاء الوطني، اليوم الأحد، عملهم الميداني الذي سيستمر طوال الشهر الجاري. وفقًا لما كشفت عنه المندوبية السامية للتخطيط، سيتم استخدام استمارتين لجمع البيانات؛ إحداهما قصيرة تشمل جميع السكان، والأخرى مطولة تهم عينة مكونة من 20 في المائة من الأسر. تتضمن الاستمارة القصيرة أسئلة حول طبيعة القرابة بين أفراد الأسرة ورب الأسرة، والجنس، والجنسية، والعمر، والحالة الاجتماعية، ومكان الولادة، والعمر عند الزواج، بالإضافة إلى معلومات عن نوع السكن والمسافة بين المسكن والمرافق الأساسية مثل العمل والمستشفيات والمدارس. ويتم أيضًا طرح أسئلة حول وضعية الطرق ووسائل النقل لمعرفة مدى توفر وجودة البنية التحتية. كما تتطرق الاستمارة إلى ظاهرة الهجرة، مع تحديد سن المهاجر، جنسه، تاريخ الهجرة، ومكان الإقامة السابق. وسيتم حصر الوفيات عبر جمع معلومات حول تاريخ الوفاة، جنس المتوفى، وعمره عند الوفاة. أما الاستمارة المطولة فستشمل أسئلة تتعلق بالخصوبة، الصعوبات التي يواجهها الأشخاص في وضعيات خاصة، مثل طرق العناية الصحية، القدرة على التواصل، ونظام التغطية الصحية. وفيما يتعلق بالجدل حول اللغات، ستتضمن الاستمارة أسئلة حول اللغة الأم التي يتحدث بها الطفل في المنزل، سواء كانت الدارجة، تشلحيت، تمتزيغت، تريفيت، الحسانية، أو لغات أجنبية. كما ستتضمن أسئلة حول مستوى إتقان القراءة والكتابة بعدة لغات، بما فيها تيفيناغ، العربية، الفرنسية، الإنجليزية، والإسبانية. وسيتم أيضًا طرح أسئلة تتعلق بمستوى التعليم والشواهد المحصل عليها، سواء كانت تعليمية أو مهنية، إلى جانب المهنة أو النشاط الاقتصادي الممارس، ومستوى استخدام التكنولوجيا الحديثة. كما ستغطي الاستمارة تفاصيل تتعلق بظروف السكن، مثل عدد الغرف، نوع ملكية المنزل، مصدر الإنارة، جودة المياه، واستعمال الطاقات المتجددة، وطريقة التخلص من النفايات المنزلية. يُنتظر أن تسهم هذه العملية في تقديم صورة دقيقة وشاملة عن الوضع الديموغرافي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب، مما سيمكن من توجيه السياسات العمومية بشكل أكثر فعالية واستجابة لحاجيات المواطنين.