اليوم تمر 4 سنوات على مأساة غرق 15 مهاجرا سريا بشاطئ سبتةالمحتلة في 6 فبراير 2014، وهي الذكرى التي يحييها العديد من النشطاء الحقوقيين الاسبان، ويعيدون معها احياء الاتهامات الموجهة لعناصر الحرس المدني بسبتة بالتسبب في تلك المأساة. وحسب مصادر اعلامية اسبانية، فإن الجمعية الاسبانية المهتمة بحماية اللاجئين (CEAR)، أطلقت حملة جديدة تُذكر بمأساة الهجرة السرية التي حدثت بشاطئ سبتةالمحتلة، وطالبت بإعادة فتح التحقيق في حق عناصر من الحرس المدني. ونشرت جمعية (CEAR) فيديو لأحد المهاجرين الذين نجوا من تلك المأساة، يحكي فيها كيف قام عناصر الحرس المدني باطلاق الرصاص المطاطي على المهاجرين السريين والغاز المسيل للدموع، وهو ما أدى إلى مصرع 15 مهاجرا سريا. وكان القضاء الاسباني قد جمد التحقيق في حق الحرس المدني بسبتة، بدعوى عدم وجود دلائل تثبت اقدام الحرس المدني على الاستعمال المفرط للقوة، في حين ترى جمعيات حقوقية أن هذا القرار جائر، مدعمة قولها بتصريحات العديد من المهاجرين الذين نجوا من تلك المأساة الذين أكدوا أن عناصر الحرس المدني هم السبب في مصرع 15 مهاجرا سريا في 6 فبراير 2014. هذا وتجدر الإشارة إلى أن العشرات من الجمعيات الحقوقية بسبتةالمحتلة، نظمت يوم السبت الماضي مسيرة احتجاجية تدين بالمأساة التي وقعت في 6 فبراير 2014، وطالبوا الحكومة الاسبانية بوقف الاجراءات غير الانسانية في حق المهاجرين.