– سلوى العيدوني (سبتةالمحتلة): برأ قضاء سبتةالمحتلة أمس الخميس، عناصرا من الحرس المدني الاسباني من تهمة التسبب في مقتل 15 مهاجر سري من دول جنوب صحراء افريقيا، في الحادث المأساوي الذي وقع في 6 فبراير 2014 بشاطئ تراخال. ونفى قضاء المدينة السليبة أي مسؤولية للحرس المدني في ذلك الحادث، معللا قراره بكون عناصر الحرس المدني استعملت القوة في الحدود القانونية لردع تفدقات المئات من المهاجرين السريين بحرا إلى تراب سبتةالمحتلة، في صبيحة 6 فبراير من السنة الماضية. وزاد القضاء الاسباني بسبتة في تعليل تبرئته لعناصر الحرس المدني، أن حتى هذا الاستعمال القانوني للقوة من طرف عناصر الأمن الاسباني كانت مجبرة عليه لوقف محاولات المهاجرين السريين، ولم يكن استعمالا مجانيا. وترجع هذه القضية إلى 6 فبراير 2014 كما سلف الذكر، عندما نفذ المئات من المهاجرين السريين الافارقة محاولة كبرى لدخول سبتةالمحتلة برا وبحرا، وأدى ذلك إلى مقتل 15 مهاجرا سريا بشاطئ تراخال على بعد أمتار قليلة من يابسة سبتةالمحتلة. وأظهرت حينها بعض مقاطع الفيديو استعمال الحرس المدني الاسباني الرصاص المطاطي بشكل مفرط لوقف هذه المحاولات، وتسبب ذلك الافراط في مقتل 15 مهاجرا لقوا حتفهم غرقا بشاطئ تراخال بعد تعرضهم معظمهم للإغماء جراء اصابتهم بالرصاص المطاطي. وكانت العديد من الفعاليات والجمعيات المدنية والحقوقية الاسبانية قد نظمت عدة وقفات احتجاجية بسبتةالمحتلة احتجاجا على مقتل هؤلاء المهاجرين، وحملت المسؤولية الكاملة لعناصر الحرس المدني الاسباني في هذه المأساة.