افتتحت مجموعة "إيميريتس لوجيستيكس - أديداس"، اليوم الجمعة بالمنطقة اللوجستية طنجة المتوسط، مركزا لوجستيا سيحمل اسم "الإمارات لخدمات التموين"، باستثمار يصل إلى 100 مليون درهم. وسيمتد مركز "إميريتس لوجستيك"، التي تعد فرعا للمجموعة الإماراتية العالمية "شرف" الناشطة بأكثر من 40 بلدا في قطاعات اللوجستيك والتموين والشحن، على مساحة تفوق 13 ألف متر مربع، كما ينتظر أن يوفر 370 منصب شغل مباشر وغير مباشر. وستخصص 60 في المائة من قدرة المركز لخدمة منتجات الشركة العالمية المتخصصة في صناعة الملابس الرياضية "أديداس"، حيث ينتظر أن يستقبل العام الحالي 5 ملايين قطعة، من 30 ألف منتوج مختلف، قادمة من 20 بلدا. وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، اعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن افتتاح هذا المركز يكرس ثقة الفاعلين الدوليين في منظومة طنجة المتوسط بخدماتها المينائية واللوجستية، مبرزا أن العمل الدؤوب لكافة فريق هذا المركب مكنه من الولوج إلى قائمة أفضل 50 ميناء بالعالم، ويتوقع أن يصير من بين أفضل 20 ميناء في غضون 5 سنوات. واعتبر أن مركز "الإمارات لخدمات التموين"، الذي سيخدم أساسا صادرات الشركة العالمية "أديداس"، ينضاف إلى المنظومة اللوجستية لمركب طنجة المتوسط، الذي استطاع جلب عدد من الشركات الدولية. وذكر بأن الحكومة المغربية، بتوجيهات من جلالة الملك محمد السادس، عملت على بلورة استراتيجيات لتطوير مختلف القطاعات، ومن ضمنها الموانئ واللوجستيك، مبرزا أن مركب طنجة المتوسط كان من أعمدة تنزيل هذه الاستراتيجيات التنموية على أرض الواقع. وقال إن مركب طنجة المتوسط، المتصل بشبكة من الطرق السيارة والسكك الحديدية والقطار فائق السرعة والمطارات والمناطق الصناعية واللوجستية، يعتبر "منظومة متكاملة، تضع المغرب في مصاف الدول، التي لها موطئ قدم على مستوى الاقتصاد الدولي". من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمجموعة "شرف"، صلاح إبراهيم شرف، أن اختيار طنجة لافتتاح مركز لوجستي إقليمي جاء بناء على موقعها الاستراتيجي المتميز بملتقى البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، ولكونها من بين أهم المراكز الصناعية بشمال إفريقيا، مشيدا بالتقدم الذي حققه المغرب تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس. وأوضح أن المركز سيحمل اسم "الإمارات لخدمات التوريد"، وستضع فيه المجموعة خبرات شركاتها في مجال الشحن الجوي والبحري والنقل البري، وكل ما يتعلق بمجال اللوجستيك. من جانبه، ذكر رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، بالنتائج التي حققها مركب طنجة المتوسط خلال العام الماضي، خاصة معالجة 51 مليون طن من البضائع، ومناولة 3,3 ملايين حاوية، وتصدير بضائع بقيمة تفوق 88 مليار درهم، مبرزا أن صادرات المناطق الحرة التابعة لطنجة المتوسط بلغت بدورها 72 مليار درهم. وأشار إلى إن النتائج الباهرة المحققة في وقت وجيز، والتي جعلت من طنجة المتوسط رافعة للنمو بالمغرب، دليل على الرؤية الملكية المتبصرة والسديدة، في تمكين المغرب من التوفر على منصة مينائية ولوجستية بمضيق جبل طارق. يذكر أن المنطقة الحرة اللوجستية "ميد هوب"، التي تمتد على مساحة 40 هكتارا قابلة للتوسعة لتصل إلى 50 هكتارا، استقبلت لحد الساعة 50 مركزا ومكتبا تابعا لشركات دولية من قبيل "ديكاطلون" و"بوش" و"هواوي" و "3إم".