كشفت مصالح الدرك الملكي بطنجة، عن تفاصيل لغز الجريمة التي هزت منطقة اكزناية، بعد العثور على جثة شابة متفحمة داخل حقيبة سفر. و أثارت هذه الحادثة ضجة كبيرة في صفوف سكان مدينة طنجة وضواحيها، حيث ذكرتهم بأفلام الرعب التي يشاهدونها في التلفاز، ولم يعيشوا فصولها قط. وفي اطار التحقيقات التي بدأت فيها عناصر الدرك مباشرة بعد توصلها بالخبر، تم تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة في المنطقة، مما قادهم لتحديد نوع السيارة المستخدمة في نقل الجثة، حيث تم التعرف على نوع السيارة، ليتم فحص لوحات ترقيم سبع سيارات مشابهة تم رصدها في المنطقة. والمفاجأة أن إحدى السيارات مسجلة باسم والدة الضحية المسماة قيد حياتها "فاطمة" ، والتي تم الاتصال بها واستدعاؤها للاستجواب. وبعد بحث متواصل تم العثور على السيارة بحي "الدراوة" بمدينة طنجة، ليتم نقلها إلى مقر الدرك لإجراء الفحوصات الضرورية. وأظهرت هذه الفحوصات أن السيارة استخدمت بالفعل لنقل الجثة إلى اكزناية للتخلص منها، حيث تم العثور على بقع دم وبقايا من الحمض النووي للضحية. هذه المعطيات الجديدة أسفرت عن إلقاء القبض على أحد المشتبهين فيه، وخلال التحقيق معه، كشف عن هوية المتورطين الآخرين ومكان تنفيذ الجريمة. وقد تم بالفعل مداهمة الشقة المتواجدة بمنطقة النجمة، والتي تعود ملكيتها لشخص ما زال في حالة فرار، وبفضل الفحص الدقيق تم التأكد من أن الجريمة تمت داخلها. وما زال البحث جاريا عن باقي المتورطين، حيث تم تعميم مذكرة بحث وطنية في كافة ربوع المملكة، من أجل القاء القبض عليهم ومتابعتهم بالمنسوب اليهم.