أجمعت هيآت تعنى بقضايا المرأة والشباب، على ضرورة بذل المزيد من الجهود العملية، لأجرأة المناصفة بين الرجل والمرأة في بلادنا. وقال مشاركون إلتئموا بمركز "إيكوديل" بالعرائش،في إطار برنامج "أنوار" لتعزيز المشاركة السياسية للنساء، قالوا إن تطور وإزدهار المغرب، لن يكون بدون تمكين مختلف الشرائح والفئات المكونة للنساء، من التمتع بكافة الحقوق الأساسية، والقضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء، وعلى كل أشكال العنف ضدهن . اللقاء الذي يدخل في إطار الجامعة الجهوية الثانية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، نظمته فدرالية رابطة حقوق النساء، وشاركت فيه العديد من الوجوه المعروفة بدفاعها عن قضايا المرأة. المزيد من العمل من أجل إستغلال "النوافذ " وقالت لطيفة بوشوة رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، إن تحسنا طفيفا طرأ على وضعية المشاركة السياسية على مستوى المجالس الجماعية والجهات، "حيث إستطعنا الوصول إلى نسبة الثلث في مشاركة النساء "، ودعت بوشوة إلى مزيد من العمل من أجل إستغلال ما أسمتها ب"النوافذ " بغية بناء شراكة مع مختلف الأطراف المعنية. وإستغربت رئيسة فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، لوجود تناقض، وعدم إنسجام في فهم أهمية المشاركة السياسية للنساء،من طرف الجهات الرسمية،داعية لإيجاد آلية لتتبع التشريعات ذات العلاقة. من جهته، أقرّ عبد السلام الدامون رئيس الهيأة الإستشارية مع المجتمع المدني لجهة طنجةتطوانالحسيمة، بوجود تقصير فيما يخص إدماج النساء داخل الأحزاب السياسية. معظم رئيسات الجماعات لا دور لهن على أرض الواقع وإعتبر الدامون أن نظام الكوطا غير مرضي، ويتسم بالكثير من الزبونية.ودعا أيضا إلى فتح نقاش عميق لبناء فكر منفتح،ومحاربة الأفكار التقليدية، مع تغيير طريقة التعامل وتدبير ملفات المجتمع المدني في جهة طنجةتطوانالحسيمة. وذكر الدامون بأن الكثير من الجمعيات، تتميز طريقة عملها وإستفادتها بالكثير من "الزبونية والمحسوبية واللامبالاة". وتأسف الدامون لأن رئيسات الجماعات الترابية في المغرب،" معظمهن في وضعية تأثيث ومظهر، ولا دور لهن على أرض الواقع."، حسب قوله. ودعا في كلمة تفاعل معها الحضور وكان معظمه من النساء، إلى إيجاد دورات تكوينية لفائدة الفاعلات السياسيات وتكوينهن حول طيفية معالجة وتدبير الشأن المحلي . قضايا مقاربة النوع والمساواة،أضحت تجد لها مكانا داخل الجماعات من جانبها أكدت الدكتورة مليكة غفران،الخبيرة في المساواة بين الجنسين، على أهمية السياق الوطني المؤهل لمزيد من المساواة بين الرجال والنساء. وأضافت غفران، بأن الجماعات الترابية تشهد نقاشات من أجل تطبيق جميع القوانين التنظيمية التي جاءت بعد دستور 2011، خصوصا، تضيف الخبيرة النسائية أن "قضايا مقاربة النوع والمساواة،أضحت تجد لها مكانا داخل الجماعات". ودعت غفران زميلاتها النسائيات، إلى مجابهة التحديات التي تعترضهن، وتتبع مدى تجاوب الجماعات الترابية مع قضاياهن، خصوصا وأن بلدنا " المغرب، وقّع عددا من الإتفاقيات، رغم أن هناك ملاحظة عدم الأخذ بهام اخذ الجد، وبعين الإعتبار." تختم ذات المتحدثة . لا يزال فهم المسؤولين يشوبه الكثير من عدم الوعي أما عبد الله المنصوري،رئيس هيئة تكافؤ الفرص ومقاربة النوع بمدينة القصر الكبير، فتطرق إلى موضوع المصطلحات الجديدة التي إقتحمت المشهد السياسي في بلدنا، والتي ستحتاج لمزيد من الوقت حتى يقتنع بأهميتها وضرورتها الجميع. وأضاف المنصوري، بأن الدورات التكوينية واللقاءات المباشرة، قد تساهم في إعطاء قيادات سياسية منفتحة، خصوصا وأن الكثير من المسؤولين، "لا يزال فهمهم يشوبه الكثير من عدم الوعي، لدور وأهمية الهيآت النسائية والشبابية، وعلاقتها بالمجالس على سبيل المثال." البحث عن أسباب عزوف الشباب عن الممارسة السياسة وختمت فريدة الفيلالي ممثلة عن الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بالعرائش اللقاء، بالحديث عن الجهود المبذولة في إطار برنامج "أنوار" مع باقي شركائها، والذي يستهدف مناطق الحسيمة، وجدة، والعرائش، من أجل تتبع سياسات المساواة بين النساء والرجال على جميع المستويات محليا ووطنيا. وذكرت الفيلالي بأهمية الدورات التكوينية المنظمة منذ 2015 وإلى الآن، مشيرة إلى العمل الذي قاموا به من أجل تكريس والتوعية بقضايا تكافؤ الفرص ومقاربة النوع الإجتماعي لدى المنتخبين. متطرقة إلى الآلية الجديدة من خلال إنشاء فضاء المشاركة الديموقراطية. وأشارت الفيلالي إلى وجود عدم فهم، لدى العديد من السياسيين، وموظفي الجماعات والمستشارين، لقضايا النساء والشباب، مرجعة ذلك إلى ضعف في التكوين،وهو ما يعطي لنا مسؤولا يعتبر الكثير منهم المسألة برمتها غير مهمة . بالموازاة مع ذلك، تم تنظيم ورشة حول القيادة لدى الشباب، النوع والحكامة الراشدة.وتطرقت الورشة التي أطرها عبد الواحد الغازي،وهو باحث في علم الاجتماع وإطار جمعوي، تطرق إلى أهمية تحمل المسؤولية من أجل التخطيط والتسيير، وكذا الحسم في إتخاذ القرارات، مع القدرة و الفعالية من أجل التغيير والتطور وتعزيز قيم التواصل. الورشات المنظمة، تطرقت أيضا إلى أسباب عزوف الشباب المغربي عن الإنخراط في الممارسة السياسة، والآليات الكفيلة بتجاوزه، وتسائل المتدخلون عن السر وراء عدم إحداث المجلس الإستشاري للشباب، والسبب في وجود إختلالا ت سياسية خاصة بالشباب.