19 أكتوبر, 2016 - 11:55:00 قالت لطيفة بوشوة، رئيسة فيدرالية رابطة حقوق النساء، إن الانتخابات التشريعية التي عرفها المغرب يوم 7 أكتوبر الجاري، تعرضت فيها النساء إلى كل أشكال التحرش الجنسي والعنف اللفظي، خاصة في مدينة بني ملال، إذ أكدت أنه خلال فترة الحملة الانتخابية تعرضت مجموعة من النساء إلى التحرش دون تدخل للسلطات أو لوكلاء اللوائح. بوشوة التي كانت تتحدث، صباح اليوم الأربعاء 19 أكتوبر الجاري، في ندوة صحفية لتقديم تقرير حول ملاحظة الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر 2016 باعتماد مقاربة النوع، طالبت بضرورة إشراك النساء في المشاورات الحالية لتشكيل الحكومة الجديدة، مع ضرورة منح رئاسة مجلس النواب للمرأة، متابعة أن النساء لديهن أيضا القدرة على اتخاذ القرارات سياسية ويمتلكن وعيا سياسيا. ونددت بوشوة بكل منتجي "العقلية الذكورية"، مضيفة أنه من بين ملاحظات الحملة الانتخابية ضعف حضور النساء كوكيلات للوائح المحلية (6 وكيلات وطنيا)، وضعف حضور النساء في لوائح الشباب، وأيضا ضعف حضورهن على المستوى الدعائي كممثلات للائحة النسائية وحاملات لمشروع وبرنامج نسائي في الحملات. وأضافت بوشوة، في معرض حديثها، "أما فيما يخص المسيرات فقد لاحظنا غياب شعارات نسائية علاوة على أن مختلف التجمعات الجماهيرية أكد فيها الملاحظون والملاحظات، على عدم التطرق للقضايا النسائية، وحتى إن تم تناولها، فقد تم بشكل عام وعابر". وتجدر الإشارة إلى أن فريق الملاحظات والملاحظين قد وقف يوم الاقتراع على بعض الاختلالات التي أجملتها الفيدرالية في حضور ضعيف للمرأة داخل تشكيلة مكاتب التصويت الموجودة في الطوابق العليا وغياب مطلق للشرطيات في محيط مكاتب التصويت، ناهيك عن وجود بعض مكاتب التصويت في مواقع غير آمنة لوصول الناخبين وخصوصاً النساء والشابات منها (مكتب التصويت بمدرسة ابن سعيد المغربي قرب مقبرة الشهداء بالداراببيضاء). وأقرت فيدرالية رابطة حقوق النساء، بمرور الانتخابات في أجواء إيجابية من الناحية المعيارية والعملية، مؤكدة على وجود تطور ووعي على مستوى الوعي بأهمية ومحورية المشاورة والتمثيلية للنساء. أما فيما يخص خطوات الفيدرالية المستقبلية، فستقوم بتقديم توصيات لوزارة الداخلية كمشرف أول على العملية الانتخابية باحترام مقاربة النوع في تمثيلية أعضاء مكاتب التصويت وتعزيز تعيين النساء، كمنصب رئيس المكتب أو نائبه.