فضيحة جديدة لقناة ميدي1، التي إكتشف المغاربة أنها توظف عددا كبيرا من الجزائريين رغم أن نظام الكابرانات العسكري، يشن حربا لا هوادة فيها ضد بلادنا ومصالحه في الداخل والخارج. وبثت القناة التي تتخد من طنجة مقرا لها، شريطا إخباريا به خطأ فادح يتعلق بجلالة الملك محمد السادس. وحسبما ما عاينت صحيفة24 ضمن فقرة برنامج "رمضان معانا"، فقد تم بث شريط إخباري استعملت فيه عبارة مغلوطة ومسيئة للملك أمير المؤمنين، وتم نشرها بصيغة المؤنث، وهي إهانة كبيرة لصاحب الجلالة تتطلب تدخلا حازما وتغييرا للمسؤولين فورا. ويخشى مراقبون من أن يكون الجزائريون العاملون في القناة ومنهم رئيس تحرير معروف بعدوانيته وكرهه للمغرب، وسبق له أن إعتدى على صحافيين مغاربة دون أن يتم عقابه، هو من يقف وراء ذلك، فضلا عن توظيف القناة صحافيات جزائريات يقدمن الأخبار على المباشر، وعوضا عن فسخ العقد مع الجزائريين وإرسالهم لبلادهم، قرر مدير العام للقناة توظيف مدير جديد للأخبار جزائري الجنسية. وذكرت صحيفة مدار21 أن المدير العام قرر مكافئة مدير الأخبار الجزائري الجديد ومنحه راتب شهري كبير، فضلا عن سيارة رباعية الدفع من نوع "فولفو" يتجاوز ثمنها 70 مليون سنتيم، و الذي تم استقدامه من قناة فرانس 24 الفرنسية المعادية للمغرب ومصالحه الإستراتيجية. وقالت مصادر إن مدير الأخبار الجديد، وبمباركة من المدير العام وتحريض من المدير التقني ودعمه والذي يحمل بدوره الجنسية الفرنسية، قام بإخراج مسؤولين مغاربة أكفاء وذوا تجربة لا يستهان بها، وقام بتكديسهم في هيئة التحرير في رقعة جغرافية صغيرة، وسحب منهم كافة الصلاحيات وكلف مكانهم رئيس تحرير تونسي متقاعد، 70 سنة، وسلمه كافة السلط التحريرية الخاصة بالأخبار و البرامج. ويشاهد في الآونة الأخيرة على القناة، عدد من الصحفيين من كبار السن يقدمون برامج أو يعملون رؤساء تحرير والكثير منهم أجانب، بينما المغاربة محرومون من قنوات بلادهم. ونشرت وسائل إعلام وطنية أن القناة تضم عددا كبيرا من الصحفيين المتقاعدين الذين تجاوزوا سن التقاعد، فيما يظل عدد كبير من الشباب المغربي خريجي معاهد الصحافة يعانون من البطالة ويظطرون للهجرة للخارج. وقالت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية لقناة ميدي 1 تيفي، في بلاغ توصلت جريدة "طنجة24" بنسخة منه، أنها تتابع بقلق شديد "حالة التوتر والاحتقان المستمرين في قناة ميدي 1 تيفي منذ مدة، دون تحريك أي ساكن من طرف إدارة القناة، وذلك على الرغم من التنبيهات المتكررة التي وجهتها تنسيقية القناة، والتي قوبلت بالآذان الصماء، الأمر الذي ضاعف من حدة هذا الاحتقان". وتابعت التنسيقية أن "استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تأزيم البيئة المهنية داخل القناة"، مؤكدة أن "التبخيس السري والعلني من مجهودات الزميلات والزملاء داخل القناة يعتبر سلوكا مرفوضا، بالقياس لحجم التضحيات التي يبذلها كل العاملات والعاملين من أجل تطوير المحتوى الإعلامي للقناة، وذلك على الرغم من الظروف المهنية الصعبة التي يعملون فيها". ولفتت التنسيقية إلى أن "إعطاء كل الصلاحيات داخل القناة لمستخدمي إذاعة البحر الأبيض المتوسط، في إقصاء مباشر لطاقات القناة الشابة، يزكي الإحساس لدى المستخدمين بالإقصاء، وينذر بالفشل الذريع في تسيير شؤون القناة مرحليا ومستقبليا". والمؤسسات الإعلامية في بلادنا، أضحت تحتاج لطاقات كبيرة وسواعد مغربية غيورة على الوطن، لتدافع عن المغرب الحبيب. وسبق لجلالة الملك محمد السادس، أن وجه رسالة سامية الى أسرة الصحافة والاعلام بمناسبة اليوم الوطني للإعلام، دعا فيها للعمل بجد حتى يتمكن مشهدنا الإعلامي الوطني من بلوغ المستوى الخليق ببلادنا، من خلال تضافر جهود ومؤهلات الجميع، وإدراك حقيقي لدور الإعلام ومكانته في تنشيط الحياة الديمقراطية الوطنية. وأضاف جلالته " إننا ندرك أن بلادنا تزخر بطاقات ومواهب هائلة في هذا المجال، ويتعين علينا مقارنة مع غيرنا من الأمم أن نعترف بأن الطريق مازال طويلا أمامنا، قبل أن نتمكن من تحقيق انتشار الصحافة على النطاق المطلوب، وإيصالها إلى العموم بما يرضي طموحات بلادنا."