عبارة "مغلوطة" بحق الملك تخلق فضيحة جديدة بقناة ميدي 1 تيفي تسبب تمرير عبارة مسيئة بالملك محمد السادس، على قناة ميدي 1 تيفي، مساء أمس الأحد، عن طريق شريط إخباري، غضبا واسعا لدى عدد من المشاهدين للقناة والمستخدمين داخلها. وحسب ما عاينه موقع "شمالي" ضمن فقرة "رمضان معانا" فقد تم بث شريط إخباري استعملت فيه عبارة مغلوطة ومسيئة للملك، حيث يتزامن هذا الخطأ الفادح مع تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية داخل القناة سيطر على أغلبها جزائريون أبرزها تعيين يوسف التسوري ذو الأصول الجزائرية مديرا مركزيا للأخبار. وقالت مصادر مقربة من القناة، إن الخطأ الفادح في حق الملك محمد السادس، يأتي بعد أيام من بث خبر متعلق بالدروس الحسنية وإرفاقه بصورة ثابتة فقط، رغم وجود فيديوهات توفرها القناة الأولى بشكل دائم. وحسب مصادر من داخل القناة فإن "توالي مثل هذه الأخطاء التحريرية يعتبر نتيجة طبيعية لتعاطي مسؤولي التحرير مع الأنشطة الملكية والمواضيع الحساسة والذي تسمه العشوائية وعدم المسؤولية". في السياق ذاته، عبرت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية لميدي 1 تيفي، في بلاغ اطلع "شمالي" على نسخة منه، عن قلقها الشديد ل"حالة التوتر والاحتقان المستمرين في قناة ميدي 1 تيفي منذ مدة، دون تحريك أي ساكن من طرف إدارة القناة، وذلك على الرغم من التنبيهات المتكررة التي وجهتها تنسيقية القناة، والتي قوبلت بالآذان الصماء، الأمر الذي ضاعف من حدة هذا الاحتقان". وتابعت التنسيقية أن "استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تأزيم البيئة المهنية داخل القناة"، مؤكدة أن "التبخيس السري والعلني من مجهودات الزميلات والزملاء داخل القناة يعتبر سلوكا مرفوضا، بالقياس لحجم التضحيات التي يبذلها كل العاملات والعاملين من أجل تطوير المحتوى الإعلامي للقناة، وذلك على الرغم من الظروف المهنية الصعبة التي يعملون فيها". وحذرت التنسيقية بشدة من "أي مقارنة مستفزة تستهدف مجهودات وكفاءة الصحفيين والصحافيات والعاملات والعاملين بالقناة"، معتبرة "اللجوء إلى هذا النوع من الاستفزازات تمييزا غير عادل، وضربا لروح الجماعة، وإحباطا علنيا لتحفيز مجهودات العنصر البشري الذي يعاني في صمت". وفي مجال الصحة والسلامة، أثارت التنسيقية انتباه الإدارة إلى أن "التغييرات الجارية في قسم التحرير يجب أن يواكبها إصلاح شامل وسريع وفعال لنظام التكييف والتهوية، حماية للعاملات والعاملين"، مضيفة أنه من خلال مواكبتها للتغيرات على المستويات التحريرية والتنظيمية، فالإدارة مطالبة "بمراجعة الأجور وتخصيص موارد مالية لتحفيز العاملين والعاملات للانخراط في التغير". واعتبرت التنسيقية أن "تنظيم العمل داخل غرفة التحرير هو أحد مفاتيح نجاح هيئة التحرير، لهذا نطالب الادارة لإسناد مهمة إنجاز مخطط عمل هيئات التحرير الى مسؤول من غرفة التحرير التلفزيون وليس مساعدة من الإذاعة، ولعل الإشكال الملموس في خطة عمل مساعدي التحرير أبرز مثال عن انعدام الخبرة في إنجاز مخططات العمل". ولفتت التنسيقية إلى أن "إعطاء كل الصلاحيات داخل القناة لمستخدمي إذاعة البحر الأبيض المتوسط، في إقصاء مباشر لطاقات القناة الشابة، يزكي الإحساس لدى المستخدمين بالإقصاء، وينذر بالفشل الذريع في تسيير شؤون القناة مرحليا ومستقبليا". وطالبت تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية "بحلول فورية لهذه القضايا العاجلة"، معربة عن أملها "في بدء حوار فعال مع الإدارة للعمل على تجاوز الوضع الحالي بشكل إيجابي"، داعية العاملين إلى "الاستعداد التام للدفاع عن هذه المطالب بكل الطرق التي يسمح بها القانون".