وقعت قناة "ميدي 1 تيفي" في خطأ فادح خلال بث مباشر لأحد نشراتها الإخبارية، يوم الأحد الماضي، حيث تم عرض نص على شريط الأخبار يُعتبر مسيئًا للملك محمد السادس، أمير المؤمنين. وأثار استعمال القناة عبارة "أميرة المؤمنين" عوض أمير المؤمنين جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، حيث عبّر العديد من المغاربة عن غضبهم واستيائهم من هذا الخطأ الفادح الذي اعتبروه إهانةً للملك. وفي الوقت الذي لم يصدر أي رد رسمي من قناة "ميدي1 تيفي" حول هذا الخطأ الفادح، أكدت مصادر مطلعة من داخل القناة لجريدة "العمق"، أن المؤسسة تعيش مؤخرًا على وقع "تدبير كارثي" جراء العمل تحت الضغط أمام قلة الموارد البشرية. ويوم الخميس الماضي، شهدت إحدى نشرات المساء على قناة ميدي1 تيفي، بث خبر حول النشاط الملكي المتعلق بالدروس الحسنية دون أي صور مصاحبة، على الرغم من توفرها، وهو ما اعتبر تقصيرًا من القناة في تغطية الحدث الملكي الهام. وتزيد هذه الأخطاء من حدة الانتقادات الموجهة للقناة، خاصة بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبته قبل أشهر، حين بثت خبرًا اتّهمت فيه الإمارات العربية المتحدة بالمساهمة في تمويل الإرهاب في ليبيا، ما أدى إلى صدور بلاغ اعتذار من القناة. واعتبر متتبعون أن تكرار الأخطاء من قبل قناة ميدي1 تيفي يُعد ظاهرة مقلقة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتغطية الأحداث الملكية أو الأخبار الدولية الحساسة، مؤكدين أن ذلك يُؤثّر سلبًا على مصداقية القناة وسمعتها، ويُفقدها ثقة الجمهور. جزائري في قفص الإتهام إلى ذلك، اعتبر مصدر تحدثت إليه جريدة "العمق" بشأن عرض قناة ميدي1 تيفي نصًا عبر شريط الأخبار يُعتبر مسيئًا للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، أن ذلك يتحمل مسؤوليته المباشرة المدير المركزي للأخبار "ي. ت." ذو الأصول الجزائرية. وشدد المصدر ذاته على أن تعيين جزائري في منصب حساس للغاية داخل القناة، يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص التخوف من تسلل أجندات سياسية، إذ يخشى بعض المتتبعين من أن يُوظّف الشخص المعني منصبه لترويج أجندات سياسية جزائرية داخل المغرب. واعتبر المصدر أنّ تعيين "ي. ت." يُمثّل تجاهلًا للكفاءات المغربية في مجال الإعلام، الذين يستحقون شغل منصب مدير الأخبار المركزي في القناة، مشدّدًا على أن تعيين مدير أجنبي لقناة وطنية يُشكّل خرقًا للسيادة الوطنية، خاصةً وأن القناة مؤسسة عمومية تُعتبر من رموز الدولة. وفي سياق ذي صلة، سبق لمسؤول جزائري آخر بالقناة، أن كان مطلع مارس الماضي موضوع شكاية من طرف صحفي بالقناة، حيث اتهم الأخير "ه. ط." وهو رئيس تحرير، ب "التهجم عليه وضربه وسبه بأقذع الكلمات النابية والسوقية"، خلال الفترة الصباحية من يوم السبت 9 مارس 2024. وكشف المشتكي أن رئيس تحريره "تمادى في اعتدائه وجاء إلى مكتبه وارتمى عليه وضرب شاشة حاسوبه التي سقطت، وأهرق كأس شاي، مع السب بكلمات نابية" وفق تعبيره، مضيفًا أن أسباب "الاعتداء الهستيري"، تعود إلى "صورة طلبها مني زميل، أرسلتها كما العادة لمصلحة GFX، لكن زميلي طلب مني تغييرها والبحث عن الأفضل". وأضاف: "بالفعل اخترنا صورة جديدة وانتهى الأمر. لكن رئيس التحرير بدأ يصرخ في وجهي وقال إنني فعلت ذلك عمدًا وأنني أستهدفه ونعتني بالبيّاع"، مؤكدًا أنه "لا علم له بأي شيء" مما قاله رئيس التحرير"، مطالبا مسؤولي القناة بالتدخل و"تحقيق العدل والإنصاف".