لا حديث بين المواطنين هذه الأيام، سوى عن وقف الدعم المادي المباشر عن آلاف المستفيدين، بعد أن تم قبولهم في إطار هذا النظام، وتوصلوا فعلا بالمبالغ المخصص لهم خلال الشهور الثلاث الأخيرة. وفي هذا السياق، تفاجأ المعنيون برسائل نصية عبر هواتفهم تفيد بوقف استفادتهم من الدعم المادي المباشر، مما يعني ضمنيا أن بعضهم ممن كانوا يستفيدون مجانيا من التغطية الصحية أصبح واجبا عليهم أداء اشتراكات مادية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بحسب وضعيتهم الجديدة، كي يستمروا في الاستفادة من (أمو). كما ارتفعت بموجب هذا "الطارئ الصادم" قيمة الاشتراكات المادية في هذا النظام بالنسبة للبعض الآخر نظرا لتغير وضعيتهم. وعبر عدد من المتضررين عن استيائهم من عدم وضوح ما يقدم لهم كمبررات كلما استفسروا عن هذا الأمر لدى القيادات والمقاطعات والمتمثلة في تحيين المعطيات الخاصة ببرنامج الدعم وارتفاع مؤشرهم الاجتماعي. وطالب هؤلاء بالحصول على تفسير منطقي من أجل اصلاح وضعيتهم والاستفادة مجددا من الدعم المخصص لمستحقيه.