انتقدت هيئات سياسية بمدينة الفنيدق، ما أسمته "عدم فعالية ونجاعة" البدائل التنموية التي تم انجازها بتراب المدينة التي تعاني من شلل اقتصادي، على حد تعبيرها. جاء ذلك، في بيان وقعته تمثيليات محلية لأحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية الاشتراكي الموحد، في أعقاب اجتماع تنسيقي انعقد مؤخرا بمدينة الفنيدق. وأعلن البيان عن "دق ناقوس الخطر أمام مناخ الشلل الاقتصادي الذي ضرب المدينة مؤخرا, والذي كانت له انعكاسات على البنيات الاجتماعية بالفنيدق، مما يضع السلم الاجتماعي أمام اختبار حقيقي". وسجلت الهيئات السياسية الثلاث، ما اعتبرته "عدم فعالية ونجاعة معظم المشاريع والبدائل التنموية التي تم إنجازها بتراب جماعة الفنيدق في المدة الأخيرة، وعدم استجابتها لتطلعات الساكنة المحلية". ودعت إلى "تبني مقاربة تنموية شمولية بالمنطقة من شأنها أن تضع حدا لأجواء الاستياء والسخط والاحتقان الاجتماعي.". وأكدت الأحزاب الثلاثة، على "ضرورة وضع حد لمأساة ضحايا الهجرة غير النظامية إلى مدينة سبتة عبر البحر." . منذ إغلاق معبر باب سبتة في سنة 2019، تعاني مدينة الفنيدق وضواحيها من تحديات اقتصادية واجتماعية جمة، مما أدى إلى تفاقم ظاهرة البطالة، وارتفاع معدلات الفقر، وتراجع الاستثمارات. ورغم إطلاق الدولة لمشاريع اقتصادية بالمنطقة، بهدف توفير بدائل تنموية لاقتصاد "التهريب المعيشي"، إلا أن هذه المشاريع لم ترق إلى مستوى تطلعات الساكنة المحلية، ولم تُحدث الأثر المرجو في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة.