شهدت الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الفنيدق، مساء أمس الجمعة، تطورات متسارعة خلال وقت متأخر من ليلة أمس، حيث اعتقلت السلطات الأمنية الكاتب المحلي السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالمدينة، خليل حباري، ونائب الكاتب الإقليمي للحزب، ياسين يكور. وخرج المتظاهرون في مسيرة طالبت بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة التي تعاني من شلل كبير، بعد أزيد من سنة على إغلاق معبر سبتة الحدودي والذي تزامن مع أزمة كوفيد وما خلفته من آثار سلبية على كافة القطاعات. وقد تدخلت السلطات لمنع المتظاهرين بسبب "خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية"، وفق ما أكد بيان صادر عن عمالة المضيقالفنيدق ، كما اتهمت بعض المحتجين ب"برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر". وفي أول رد سياسي على هذه التطورات، قالت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بأن الوقفة "لم يكن الحزب طرفا في تنظيمها بل دعا لها مجموعة من المواطنين للتعبير وبكل حرية وفق ما يضمنه الدستور المغربي الذي صوتنا عليه سنة 2011 للمواطنين للتعبير عن آرائهم والتعبير عن مواقفهم بكل حرية". واعتبر الحزب المشارك في الأغلبية الحكومية، في بيان عقب اعتقال عضويه، أن "هذا السلوك الذي نهجته السلطات العمومية وعلى رأسها باشا الفنيدق هو سلوك مخزني بائد كنا نظن أننا قطعنا معه منذ سنوات و لكن ما حدث يخيب آمالنا في مغرب جديد كنا نحلم أن تحقيقه أصبح قريبا"، مؤكدا أن "ما حدث استهداف صريحا لحزبنا من طرف السلطات بالفنيدق و محاولة هذه الأخيرة بالمس بسمعة إخواننا و تشويهها". البلاغ أعرب عن التضامن مع منظمي الوقفة الاحتجاجية، مشددا على أن "مطالبهم عادلة و مشروعة خاصة فيما يتعلق بإيجاد بدائل اقتصادية تضمن فرص الشغل لآلاف المواطنات و المواطنين الذين فقدوا أي مدخول منذ إغلاق معبر سبتةالمحتلة"، وفق المصدر نفسه.