اعتقلت السلطات الأمنية الكاتب المحلي السابق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمدينة الفنيدق، خليل حباري، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المدينة مساء اليوم الجمعة، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية بعد أزيد من سنة على إغلاق معبر سبتة الحدودي. ووصفت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بعمالة المضيقالفنيدق في بيان رسمي، السلوك الذي نهجته السلطات العمومية وعلى رأسها باشا الفنيدق ب"السلوك المخزني البائد". وأضافت الكتابة الإقليمية "كنا نظن أننا قطعنا مع هذا السلوك منذ سنوات ولكن ما حدث يخيب آمالنا في مغرب جديد كنا نحلم أن تحقيقه أصبح قريبا ولكن الحنين إلى سنوات الجمر والرصاص لازال في مخيلة و تفكير السلطات"، وذلك في انتقاد حاد لاعتقال عضوها "الخليل جباري، وتعنيف ياسين يكور، نائب الكاتب الإقليمي بمجرد أنهما كانا يمران بالقرب من مكان الوقفة الاحتجاجية". وحمل رفاق إدريس لشكر، المسؤولية في السلوك الذي نهجته السلطات العمومية ل"باشا الفنيدق"، واعتبروا أن احتجاج المواطنين جاء من أجل "مطالبهم العادلة والمشروعة خاصة فيما يتعلق بايجاد بدائل اقتصادية تضمن فرص الشغل لآلاف المواطنات والمواطنين الذين فقدوا أي مدخول منذ إغلاق معبر سبتةالمحتلة". ومنعت السلطات الأمنية الوقفة الاحتجاجية التي دعا لها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت استجابة واسعة من طرف الساكنة. في غضون ذلك، استنكر نشطاء جمعويون وحقوقيون التدخل الأمني لتفريق المواطنين الذين تجمعوا وسط المدينة للتعبير عن "معاناتهم وظروفهم التي وصلت إلى مستويات جعلت العديد من الشباب يفضلون الهجرة سباحة نحو مدينة سبتةالمحتلة"، حيث قضى بعضهم نحبه غرقا قبل الوصول لشاطئ الأمان.