انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة تطوان، فعاليات المناظرة الجهوية الثالثة للزيتون، تحت شعار "تطوير المهارات التسويقية، أداة للرفع من القيمة المضافة لمنتجات الزيتون". وتنظم هذه المناظرة الممتدة أشغالها حتى غد الأربعاء، من طرف الغرفة الفلاحية لجهة طنجة - تطوان – الحسيمة. ويشكل الحدث، مناسبة لتبادل التجارب والخبرات بين الباحثين في مختلف التخصصات المرتبطة بإنتاج زيت الزيتون، ولتطوير قطاع الزيتون وتحسين الجودة وتثمين المنتجات ذات الصلة. وأوضح عبد اللطيف اليونسي، رئيس الغرفة الفلاحية، أن زيت الزيتون يشكل المنتوج الفلاحي الرئيسي بجهة طنجة - تطوان – الحسيمة، إذ تتميز الجهة بجودة عالية لزيت الزيتون الذي يتم تسويقه وطنيا ودوليا، مما يوفر موارد مالية مهمة تدر دخلا كبيرا بالنسبة لفلاحي الجهة. وأضاف اليونسي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن تنظيم هذه المناظرة، في إطار تشجيع الفلاحة المستدامة وتماشيا مع التوجهات العامة للقطاع الفلاحي فيما يخص تنمية قطاع الزيتون وتطوير مهارات تسويقه من طرف الفاعلين. وتابع، أن التسويق يعتبر من اهم الإشكاليات التي تواجه الفاعلين، خاصة التعاونيات الفلاحية المنتجة لزيت الزيتون، حيث أن 75 في المائة من التسويق يهيمن عليه وسطاء. وحسب رئيس الغرفة الفلاحية، فإن هذه المناظرة، تأتي من أجل تقريب الفاعلين في المجال من الطرق الحديثة والتقنية للتسويق، من اجل إعطاء قيمة مضافة أكثر للمنتوج على مستوى السوق.
وستتطرق المناظرة إلى "تسويق الزيتون وزيت الزيتون بالجهة"، و"ترميز وسويق الزيتون وزيت الزيتون"، و"العلامات المميزة للمنشأ والجودة"، و"الترخيص الصحي : الإجراءات والقوانين"، و"دور الانترنيت في تطوير التسويق"، و"تقنيات تسويق المنتجات الفلاحية". بالموازاة مع المناظرة، سيتم تنظيم المعرض الجهوي للمنتجات المجالية، والذي سيعرف مشاركة 40 عارضا يمثلون التعاونيات والجمعيات النشيطة بالجهة، وذلك بهدف تمكينهم من تسويق منتجاتهم الفلاحية المجالية، خاصة العسل وزيت الزيتون والأعشاب الطبية والعطرية والكسكس والأجبان. ويشكل المعرض، الذي يمتد على مساحة 800 متر مربع، أرضية تجارية بالنسبة للتعاونيات والجمعيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي من أجل تحسين المنتوج وتقاسم التجارب الناجحة والرفع من التنافسية