أعلنت الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية، اليوم الخميس، عن عزمها رفع شكاوى أمام المحاكم الإسبانية احتجاجًا على "الهجمات العدائية" المتكررة التي تستهدف المنتجات الفلاحية المغربية في إسبانيا. ونددت الكونفدرالية في بلاغ لها ب"تزايد وتيرة الهجمات العدائية في وسائل الإعلام وكذلك خلال الهجمات التي يشنها المزارعون الإسبان مباشرة لتخريب شاحنات نقل المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي". وأكدت الكونفدرالية أن هذه الهجمات "تضر بالعلاقات التجارية النموذجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وغير مبررة وهي ترمي إلى نشر مغالطات إعلامية مغرضة تسيئ إلى الفلاحين المغاربة وتلحق بهم بالغ الضرر". وأشارت الكونفدرالية إلى أن المنتجات الفلاحية المغربية المصدرة إلى الاتحاد الأوروبي تتميز بجودة عالية وتستجيب بشكل دقيق وصارم للمعايير القانونية المطلوبة بالأسواق الأوروبية دونما استثناء. وتُطالب الكونفدرالية ب"وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة والمقلقة" و"اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المنتجات الفلاحية المغربية من أي مساس". وأكدت الكونفدرالية على عزمها مواصلة العمل مع شركاتها الأوروبيين للحفاظ على العلاقات التجارية بين الطرفين، في إطار الاحترام المتبادل لتسهيل تدفق المنتجات الفلاحية دون السماح بأي تصرف غير مقبول. وتتصاعد احتجاجات المزارعين في عدد من بلدان القارة الأوروبية، للمطالبة بتنفيذ بنود يقولون إنها حقوق مالية ومعيشية، ووقف سياسة الإغراق بالمنتجات الأوكرانية والأجنبية الرخيصة. وبدأت مظاهرات شارك فيها مئات آلاف المزارعين منذ أكثر من شهر، تعيق الحياة الطبيعية في مراكز المدن، مثل باريس وبرلين، وبروكسل، مثل تأخير حركة المرور وعرقلة التواصل بين المدن الرئيسة. وأفاد النقابي المغربي بأن نقابته، "راسلت اليوم الخميس، وزيري الخارجية والنقل المغربيين، بشأن ما تتعرض له الشاحنات المغربية". وتتشابه مطالب المزارعين في غالبية البلدان الأوروبية، أبرزها، دعوة الحكومة لمساعدتهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وتنفيذ إعفاءات ضريبية على المحاصيل المحلية، وفرض ضرائب على المحاصيل المستوردة. وكانت السلع الزراعية القادمة من أوكرانيا، إحدى أبرز أسباب نزول المزارعين إلى الشوارع، إذ أدت الواردات رخيصة الثمن إلى إغراق أسواق التكتل على حساب المنتج المحلي.