يتعرض سائقو الشاحنات المغربية منذ أيام لعرقلة من قبل مزارعين إسبان على الطرقات، بينما كانت تتجه شاحناتهم المحملة بالخضروات نحو أوروبا أو تأتي من السوق المحلية. تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد احتجاجات المزارعين في عدة دول أوروبية للمطالبة بما يصفوها حقوق معيشية ومالية. أوضح الشرقي الهاشمي، المسؤول في الاتحاد العام لمهنيي النقل، أن "المزارعين الإسبان يحتجون، لكن لا مبرر للاعتداء على الأجانب وشاحنات البضائع التي تمر فوق تراب بلدهم". وتداول مهنيون مغاربة في وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر مزارعين إسبان يعترضون شاحنة ويفرغون حمولتها من الطماطم. وتتصاعد احتجاجات المزارعين في عدد من بلدان القارة الأوروبية، للمطالبة بتنفيذ بنود يقولون إنها حقوق مالية ومعيشية، ووقف سياسة الإغراق بالمنتجات الأوكرانية والأجنبية الرخيصة. وبدأت مظاهرات شارك فيها مئات آلاف المزارعين منذ أكثر من شهر، تعيق الحياة الطبيعية في مراكز المدن، مثل باريس وبرلين، وبروكسل، مثل تأخير حركة المرور وعرقلة التواصل بين المدن الرئيسة. وأفاد النقابي المغربي بأن نقابته، "راسلت اليوم الخميس، وزيري الخارجية والنقل المغربيين، بشأن ما تتعرض له الشاحنات المغربية". وتتشابه مطالب المزارعين في غالبية البلدان الأوروبية، أبرزها، دعوة الحكومة لمساعدتهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، وتنفيذ إعفاءات ضريبية على المحاصيل المحلية، وفرض ضرائب على المحاصيل المستوردة. وكانت السلع الزراعية القادمة من أوكرانيا، إحدى أبرز أسباب نزول المزارعين إلى الشوارع، إذ أدت الواردات رخيصة الثمن إلى إغراق أسواق التكتل على حساب المنتج المحلي.