تثير المنتجات الفلاحية المغربية قلق الفلاحين الإسبان الذين ما فتئوا يعبرون عن انزعاجهم مما تشكله من منافسة قوية لمنتوجاتهم. ورأى عدد من المزارعين الإسبان في الوصول المبكر ل" الدلاح المغربي" إلى الأسواق الإسبانية والأوروبية تهديدا كبيرا للفلاحة في بلدهم الأصلي، مثيرين الكثير من التساؤلات حول المستقبل المالي للقطاع. وأفادت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات، بأن ارتفاع عرض المنتجات المغربية من البطيخ الأحمر والأصفر في وقت سابق لأوانه، في الأسواق الأوروبية، سيعرقل مبيعات منتجاتهم المحلية وسيؤثر على أثمنتها في الأسواق، موضحة، أن المنتجات المحلية تجد صعوبة في ولوج الأسواق الأوروبية، في ظل المنافسة الشرسة التي تبديها المنتجات الفلاحية المغربية. وأضاف نفس المصدر، أن الوضع الحالي ينذر بإغراق السوق الإسبانية والأوروبية بالمنتجات المستوردة من الخارج، مبرزا أن هذه المنتجات تسبب في انخفاض الأسعار، وخسارة كبيرة لمهنيي القطاع الفلاحي بإسبانيا، الذين يدفعون أجورا كبيرة في مقابل جني المحاصيل. وبلغت الصادرات الفلاحية المغربية إلى الأسواق الإسبانية ذروتها في الشهور العشر الأولى من السنة الماضية، مثيرة بذلك استياء ليس فقط اللوبي الفلاحي الإسباني بل وحتى الفرنسي والبرتغالي، والذين أصبحوا كلهم يتدمرون من ارتفاع حجم الصادرات المغربية من المنتجات الزراعية إلى الاتحاد الأوروبي.