أعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، خلال افتتاح المؤتمر الوطني الثامن لحزبه صباح اليوم السبت 9 دجنبر جاري، بشكل رسمي عن عدم عودته للأمانة العامة لحزبه، بالقول :" اتركوننا لنكون واضحين هذه يبست خطبة وداع نهائية من الحزب وإنما خطبة وداع عن الأمانة العامة". وأضاف بنكيران، في كلمته "اليوم الحزب يعيش ظروفا استثنائيا ليس لأنني أعفيت من رئاسة الحكومة وليس لأنني لن أبقى أمينا للحزب وهذا أمر طبيعي لا يخلق في نفسي أي إشكال ولكن لأن هذا المؤتمر ظروفه غير عادية". وقال زعيم "العدالة والتنمية" ، :"أنا من اقترحت الغاء الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، ورغم أن أعضاء الأمانة العامة رفضوا في الأول، لكن تبين فيما بعد صوابية رأيي". وتابع :"ليس مهم أن نخرج منهم موحدين بقيادة قوية وعزيمة قوية، وليس مهما أن تظهر فيه معالم الاحتفالية"، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر جاء "بعد هزات كبيرة جدة" في إشارة إلى حدث إعفاء وطريقة تشكيل حكومة العثماني. وأردف المتحدث قائلا بأن "مؤتمر 2012 كان ميسرا ومؤتمر 2016 كان ميسرا كذلك ، لكن هذا المؤتمر جاء بعد انتصارات كبرى منذ سنة 2015 عندما قاد الحزب معظم المدن الكبيرة والرمزية في البلاد"، مضيفا :"والحزب انتصر على خصومه رغم كل ما مدوا به من سند مادي ومعنوي وسلطوي لكن استطاع بفضل الله وبتشبت المغاربة أن يهزم خصومه الخطيرين على الوطن". وجاء في كلمة بنكيران كذلك قوله :"ولكن الانتصارات الكبرى ليس دائما تكون حلوة، الانتصارات الكبرى في بعض المرات يؤدى ثمنا"، مشيرا في نفس الوقت إلى أن هذا المؤتمر جاء "بعد اعفاء رئيس الحكومة المعين وهو الامين العام الحالي، وهذا حدث رزقني فيه الله الصبر وتعاملت معه بكل صراحة". وسجل ابن كيران، أن الحزب تعرض لضربة قاسية وجد قاسية، مشيرا إلى أنه كان من المفروض، أن يقف الحزب موقفا صعبا وأن يختار المعارضة بشراسة، غير أننا قررنا في النهاية امتصاص الضربة، والتفاعل ايجابيا مع بلاغ الديوان الملكي. وجدد بنكيران تأكيده على أن موقف حزبه من الملكية غير مرتبط بموقفها منه، مضيفا :"موقف حزب العدالة والتنمية من الملكية استراتيجي ومبني على أسس شرعية ودستورية"، مضيفا :" أنا ملكي حتى لو سجنني، كما سبق أن قلت سابقا". وتابع :"أخوف ما يخاف على البيجيدي هو تراجع الحرية رغم ما يمكن أن تعرفه من تجاوزات" وفق قوله.