يعيش الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة تطوان، معاناة جديدة، بعد اقدام شركة "فيتاليس"، المفوض لها تدبير القطاع العمومي بالمدينة، على وضع حواجز الكترونية حديدية تجعل من صعودهم أو نزولهم من الحافلة مهمة صعبة ومعاناة حقيقية. وقد اثارت هذه الحواجز التي أضفتها الشركة لحفلاتها استياء عارما في صفوف الجمعيات التي تنشط في مساعدة الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدينة، حيث طالبوا بمقاطعة هذه الشركة، لكونها تحرم فئات مهمة من المواطنين للاستفادة خدمة النقل العمومي. وأظهرت أشرطة فيديو انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، معاناة أحد الاشخاص الذي اضطر التخلي عن كرسيه المتحرك، من أجل النزول من الحافلة بمساعدة مواطنين، ثم انزال كرسيه من بعده، في تصرف مسيء لكرامة ذلك المواطنين حسب تعبير العشرات من التعليقات. كما أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن استيائهم، وكشفوا أن هذه الحواجز الحديدية تعرقل حركة المرور عند الدخول أو الخروج من الحافلة بالنسبة للنساء الحوامل أيضا، بالاضافة إلى أولئك اللاتي يحملن معهن أطفالهن في العربات. ولازالت هذه القضية تثير ردود أفعال كثيرة من طرف المواطنين بالمدينة ضد الشركة، في حين تبرر الاخيرة وضع تلك الحواجز لتنظيم دخول وخروج ركوب الحافلة بشكل آمن، وتمنع سقوطهم في حالة الازدحام.