تعرف مدينة تطوان في الآونة الأخيرة موجة من الغضب والاحتجاج تداولها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب صمت الجماعة الحضرية وبعض المسؤولين عن مشكل النقل الحضري وما ينتج عنه، من خلال إقصاء شركة فيتاليس لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وحرمانهم من صعود الحافلات الخاصة بالشركة، بعدما قامت بتثبيت حواجز حديدية بباب الصعود. وتداول نشطاء فايسبوكيون موضوع هروب إدعمار رئيس المجلس الجماعي، من التدخل في موضوع الحافلات بسبب عدم رغبته في الاصطدام مع مسؤولي الشركة، إذ يلزمه التدخل بعد سلسلة من الاحتجاجات بصفته المسؤول المباشر عما يقع بالمدينة، وكونه المسؤول المباشر عن تنزيل بنود دفتر التحملات، من أجل إلزام الشركة على احترام شروط الصحة والسلامة، فضلا عن حق المواطنين في ولوج الحافلات وتوفير كل السبل لصعود ذوي الاحتياجات الخاصة.
بدورها جمعيات المجتمع المدني دخلت على خط مشاكل حافلات فيتاليس، من أجل حث إدعمار على التدخل لكن دون تحريك هذا الأخير أي ساكن، وهو ما وضع علامات استفهام عدة حول صمت إدعمار وعدم التدخل، مما ترك انطباعا سلبيا وسيئا لدى ساكنة تطوان، التي دعت في أكثر من مرة لمقاطعة الحافلات، لردع الشركة وإزالة الحواجز الحديدية.
احتقان الشارع التطواني وصمت المسؤولين ضد ما أسموه بمهزلة شركة فيتاليس، وحرمان ذوي الاحتياجات الخاصة من أبسط الحقوق، من شأنه التصعيد في الأيام القادمة، مما ينذر بوقوع احتجاجات كبيرة ضد الشركة ومقاطعتها حتى تزيل تلك الحواجز الحديدية.
كما دعا فايسبوكيون إلى ضرورة مقاطعة الشركة بشكل رسمي خلال أيام الذروة كالاثنين والثلاثاء، نظرا لإقبال الطلبة والموظفين على استعمال جميع خطوط الشركة بالمدينة.