نددت جمعية "تحدي" لأسر وأصدقاء الأشخاص التوحديين بمدينة الفنيدق، بإقدام شركة النقل الحضري بمدينة تطوان والنواحي "فيطاليس" على تثبيت حواجز حديدية عند أبواب الحافلات العمومية. واعتبرت الجمعية في بيان استنكاري لها، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، أن هذا الإجراء يشكل "خرقا واضحا للمواثيق والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب، وكذا الدستور المغربي والقوانين والتشريعات التي تنص على حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة". وأشار البيان إلى أن تثبيت حواجز حديدية عند أبواب الحافلات العمومية بتطوان ونواحيها، "انتهاك صارخ لحق الأشخاص في وضعية إعاقة في الولوج للمرافق العمومية، ومنها مرفق النقل". وقالت الجمعية إن مسؤولي الشركة المعنية "لا يعيرون أدنى اهتمام للمبادئ المسيرة للمرافق العامة، ولا سيما مبدأ المساواة في الاستفادة من خدمات المرفق العام". واستغرب البيان "الصمت والسلبية التي أبانت عنها السلطات المحلية والإقليمية والهيئات الحقوقية والجمعيات المدنية". يأتي ذلك بعدما تظاهر العشرات من مستعملي الحافلات العمومية بمدينة تطوان، أمس الأربعاء، احتجاجا على ما اعتبروه "إهانة" يتعرضون لها بسبب إقامة "حواجز حديدية إلكترونية" في بوابات الحافلات، "ما يتسبب في تأخر وعرقلة عملية الصعود والنزول من الحافلات"، وفق تعبيرهم. وقام المتظاهرون بالاعتصام وسط شارع الريف (الرمانة) الذي يضم محطة الانطلاق الرئيسية لأغلب خطوط الحافلات العمومية بتطوان، ما تسبب في توقف حركة النقل بالنسبة لمختلف الحافلات على مستوى هذه المحطة، رافعين شعارات غاضبة تندد بتأخر الحافلات. اقرأ أيضا: بسبب "الحواجز الحديدية".. محتجون يوقفون حركة الحافلات بتطون (فيديو) عدد من مستعملي الحفلات العمومية بتطوان، اعتبروا في تصريحات متفرقة لجريدة "العمق"، أن الحواجز الحديدة التي أقامتها شركة النقل الحضري بالمدينة، "مهينة" وشبيهة ب"حواجز الاحتلال الصهيوني"، مشيرين إلى أنهم تفاجؤوا من هذا الإجراء الذي وصفوه ب"غير المبرر". وأضافوا أن الحواجز الجديدة تتسبب في تأخر كبير للحافلات، وتحرم فئات اجتماعية من ولوجها، على رأسهم ذوي الاحتياجات الخاصة والأمهات اللواتي يحملن عربات أطفالهن والنساء العجائز والأشخاص الذين يحملون معهم لوازمهم وأغراضهم الخاصة. بالمقابل اعتبر مصدر من شركة "فيطاليس"، أن إحداث البوابات الكترونية بالمداخل الأمامية والخلفية للحافلات، هدفه "تجويد الخدمات من خلال توفير الأمن والسلامة لجميع الركاب، وتفادي الازدحام والضغط وحوادث السقوط خلال الصعود أو النزول"، مشيرا إلى أن هذه الحواجز الجديدة تلزم السائق بإغلاق الأبواب قبل انطلاق الحافلات.